أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة إلى 37 ألفاً و84 شهيداً و84 ألفاً و494 جريحاً منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب خلال 24 ساعة 8 مجازر ضد العائلات الفلسطينية في القطاع المحاصر راح ضحيتها 283 شهيداً و814 جريحاً.
وفي آخر تحديث صادر عن الوزارة ظهر اليوم قالت: إن عدد ضحايا المجازر "الإسرائيلية" في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة منذ يوم أمس السبت ارتفع إلى 274 شهيداً و698 جريحاً، بينهم حالات حرجة.
"راح أخويا... انكسر ظهري ايش ضل للعيد؟".. "اخدت هاد الحجر عليها دم ستي الله يرحمها" .."بنت أخوي استشـــهدت.. روان ما شاء الله عيونها ملونة وشعرها لحد هنا طويل"
— بوابة اللاجئين الفلسطينيين (@refugeesps) June 8, 2024
هذا بعض ما قاله المكلومون بفقد أقاربهم جراء المجازر "الإسرائيلية" في #مخيم_النصيرات#غزة_الآن #غزة_تُباد#Gaza… pic.twitter.com/GYA4sjYGzR
وفي اليوم الـ247 لحرب الإبادة "الإسرائيلية" على عزة، تجددت الغارات الجوية والقصف المدفعي على أنحاء متفرقة من قطاع غزة، تركزت في مدينة رفح جنوبي القطاع ومخيم البريج وسطه.
وفي التفاصيل، أطلقت مدفعية الاحتلال منذ صباح اليوم وابلاً كثيفاً من النيران وسط وشمالي مدينة رفح، كما استشهد فلسطينيان في حي تل السلطان غربي رفح، إثر الغارات "الإسرائيلية" المتجددة.
وفي مخيم البريج وسط قطاع غزة أفادت مصادر صحيفة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة عدد آخر في قصف "إسرائيلي" استهدف منزلاً مأهولاً، وأكدت المصادر الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح، وصول شهداء وجرحى جراء استهداف طائرات "إسرائيلية" منزلاً لعائلة أبو الكاس في مخيم البريج.
وقال شهود عيان: إن مروحيات "الأباتشي" تطلق نيرانها تجاه منازل الفلسطينيين شرقي مخيم البريج، كما ذكرت مصادر محلية أن قصفا "إسرائيليا" استهدف منزلا لعائلة أبو دقة شرق دير البلح، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.
وقالت مصادر طبية في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، إن 4 شهداء وعدة إصابات وصلوا المستشفى جراء قصف الاحتلال "الإسرائيلي" منزلا لعائلة كساب في حي الدرج بجانب عيادة الدرج وسط المدينة.
استمرار الهجوم على مخيم النصيرات
في غضون ذلك، يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانه على مخيم النصيرات، بعدا ارتكب مجازر مروعة أمس السبت في المخيم أسفرت عن اتشهاد وجرح مئات الفلسطينيين ، في إطار عملية تمكن فيها من تحرير أربعة أسرى فقط لدى المقاومة، فيما قتل ضابط له في العملية.
وأكدت مصادر محلية وقوع إصابات في قصف الاحتلال شقة سكنية بمخيم 2 في النصيرات، فيما قالت مصادر إعلامية: مراسل العربي: إن أكثر من 6 شهداء و20 جريحاً نقللوا إلى مستشفى العودة جراء غارات الاحتلال على مخيم النصيرات ظهر اليوم الأحد.
ومنذ يوم أمس، وحتى اليوم ما يزال الأهالي في المخيم يحاولون إخراج جثامين الشهداء العالقة تحت أنقاض منازل المخيم التي دمرها الاحتلال خلال مجازره أمس.
وتستمر مجازر الإبادة الجماعية في القطاع المحاصر، في ظل انهيار المنظومة الصحية بعدما تعرضت لاستهدافات مباشرة وما تزال من قبل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" طيلة الأشهر الثمانية الماضية، وأكدت وزارة الصحة في غزة أن طواقمها الطبية منهكة وأن النظام الصحي ينوء تحت أعباء كبيرة وغير مسبوقة
وأشارت في بيان مقتصب لها أن لديها نقصاً واضحاً في التيار الكهربائي، مضيفة أن مستشفى شهداء الأقصى يعمل بمولدة واحدة فقط، حيث تعتبر المستشفى هي الوحيدة العاملة في قطاع غزة، وسبق أن اطلقت مناشدات مع تصاعد المجازر "الإسرائيلية" في مناطق ومخيمات المنطقة الوسطى هذا الأسبوع من أنها لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من الشهداء والجرحى.
وأكدت الأمر في وقت سابق، منظمة أطباء بلا حدود التي وصفت المستشفى بسفينة تغرق، في ظل قلة الإمكانيات وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المولدات والعدد الكبير من الجرحى والشهداء الذي يصلون إليها يومياً.
اقرأ/ي أيضاً: أطباء بلا حدود: مستشفى الأقصى كسفينة تغرق ويجد صعوبة في التعامل مع تدفق الجرحى
وجددت وزارة الصحة نداء الاستغاثة العاجل للمجتمع الدولي ومؤسساته الدولية والإغاثية لتوفير مولدات كهربائية لمستشفيات قطاع غزة، لافتة إلى أنه منذ 9 أشهر يجري الاعتماد على المولدات الكهربائية لإمداد المستشفيات بالطاقة الكهربائية اللازمة على مدار الساعة بعد تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة.
تفشي المجاعة وسوء التغذية
من جانب آخر، قال حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان" شمالي قطاع غزة: إنه تم تسجيل 50 طفلاً فلسطينياً يعانون من سوء التغذية، خلال أسبوع واحد فقط، محذراً من شبح المجاعة الذي يخيم على غزة.
وأضاف: أن لمنظومة الصحية في غزة هي هدف للاحتلال "الإسرائيلي، "لكننا نحاول استئناف الخدمات الطبية بالحد الأدنى، في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع".
وتجددت التحذيرات الدولية والأممية من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، في ظل شح المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح إثر هجوم عسكري بري شنه على مدينة رفح في السابع من آيار / مايو، أدت لإغلاق معبري رفح و كرم أبو سالم وفرض قيود على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية ما أدى لإعاقة سبل الوصول الإنساني.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أكد أن وقف تسليم الوقود عبر معبر رفح من مصر، المغلق بأوامر "إسرائيلية"، كانت له تداعيات سلبية متعددة، في وقت تشهد فيه الأوضاع الصحية تدهورا خطيراً، بسبب تشديد الحصار على غزة.
وفي تقرير لها، قالت المنظمة الأممية: إن إغلاق معبر رفح أثّر على الشاحنات والمستشفيات وشبكات الصرف الصحي وعمليات تحلية المياه والمخابز.
وأضافت: في ظل الوضع الحالي، لا تزال قوافل المساعدات "بحاجة إلى اجتياز الأعمال العدائية النشطة، والطرق التي بالكاد تعد صالحة، والذخائر غير المنفجرة، والتأخيرات المتكررة".
وأشار بيان "أوتشا" إلى أن أقل من 100 ألف شخص ما زالوا الآن في رفح، لافتة إلى أن ذلك يأتي بعد الإخلاء القسري لنحو مليون شخص الذين فروا مرة أخرى، متجهين في المجمل نحو خان يونس ودير البلح، وأكد أن "الأعمال العدائية المستمرة قد عطلت بشكل كبير توصيل الإغاثة المنقذة للحياة".