زار وفدان من اليابان والسويد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، وقاما بجولة اطلعا فيها على الخدمات الصحية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين، حيث اطلع الوفد الياباني على خدمات الوكالة في مدينة صيدا، فيما جال الوفد السويدي في مخيم برج البراجنة ببيروت بحسب بيان الزيارة الصادر عن الوكالة.

وأشارت الوكالة، إلى أنّ الهدف من الزيارات، تعزيز التعاون الإنساني وتقديم الدعم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

واطلع الوفد الياباني المكون من مسؤولين رفيعين في وزارة الخارجية اليابانية، على الخدمات الصحية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، برفقة المديرة العامة للوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس"، والتي قدمت عرضاً حول الوضع العام للاجئين.

وجاءت زيارة الوفد الياباني الإطلاعيّة، عقب مساهمة قدمتها الحكومة اليابانية للوكالة بلغت قيمتها 2.1 مليون دولار أمريكي لدعم علاج وأدوية السرطان للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

كما قدم فريق برنامج الصحة لدى الوكالة، لمحة شاملة عن خدمات الاستشفاء التي توفرها الوكالة، مع تركيز خاص على علاج مرضى السرطان عبر صندوق حالات العسر الشديد.

وشملت الزيارة أيضاً جولة في عيادة "أونروا" المركزية في صيدا، حيث عاين الوفد الخدمات الطبية المقدمة والتقى ببعض مرضى السرطان لفهم التحديات التي يواجهونها.

كما زار الوفد مستشفى حمود في صيدا للاطلاع على الخدمات المتاحة لمرضى السرطان من اللاجئين الفلسطينيين.

كما زار وفد سويدي مخيم برج البراجنة برفقة "دوروثي كلاوس"، وضم الوفد المدير العام للشؤون الدولية في وزارة الخارجية السويدية "داغ جولين دانفيلت"، وسفيرة السويد في لبنان "آن ديسمور"، واطلع الوفد، على الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين وجهود وكالة "أونروا" لغرض تحسينها، بحسب بيان الوكالة.

في ختام الزيارات، أعربت المديرة "دوروثي كلاوس" عن شكرها العميق لكل من اليابان والسويد على دعمهم المتواصل، وقالت: "دعم اليابان لمرضى السرطان يبعث الأمل وربما يكون منقذاً للحياة وسط معاناة كبيرة. كما أن شراكتنا مع السويد تساهم بشكل كبير في ضمان حصول اللاجئين الفلسطينيين على الخدمات الأساسية المنقذة للحياة".

تأتي هذه الزيارة، في وقت تعاني وكالة "أونروا" أزمات مالية مركبة، وتعمقت جراء إيقاف الولايات المتحدة الأمريكية و18 دولة أخرى تمويلها للوكالة على خلفية مزاعم "إسرائيلية" بمشاركة موظفين فيها في عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فيما استأنفت معظم الدول تمويلها بعد تبين زيف تلك المزاعم، فيما واصلت الولايات المتحدة تعليق التمويل والذي يشكل نحو ثلث ميزانية الوكالة السنوية.

ويعتمد أكثر من 80% من اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الأراضي اللبنانية، على وكالة "أونروا" استشفائياً، في ظل غلاء تكلفة الاستشفاء، وارتفاع أسعار الأدوية، خصوصاً بعد الأزمة الاقتصادية اللبنانية التي تتفاقم منذ العام 2019 المنقضي، فيما يتلقى 60 ألف لاجئ من أصل من أصل أكثر من 489 ألفاً، معونة وفق برنامج "الشؤون" والذي قامت "أونروا" مؤخراً بتقليص تقديم المساعدة في إطاره من 50 دولار للفرد شهريا إلى 30.

موضوع ذو صلة: اعتصام في مخيم عين الحلوة رفضاً لتقليص "أونروا" معونة " الشؤون"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد