شارك مئات الأردنيين، اليوم الجمعة 16 آب/ أغسطس، في مسيرات حاشدة بالعاصمة عمّان ومدينتي إربد والكرك، في إطار المسيرات الأسبوعية التضامنية مع قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" عليه لليوم الـ 314 على التوالي، وعبر المشاركون هذا الأسبوع عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل تصاعد الجرائم "الإسرائيلية" بحقهم وارتقاء 26 فلسطينياً خلال 10 أشهر، وإخفاء الاحتلال مصير آلاف المعتقلين من قطاع غزة، كما جددوا المطالب لحكومتها بإلغاء كافة اتفاقيات التطبيع مع كيان الاحتلال "الإسرائيلي".
وتحت شعار "أسرانا أيقونة الصمود" شهدت العاصمة الأردنية عمان، مسيرات حاشدة انطلفت بعد صلاة ظهر الجمعة من أمام المسجد الحسيني بمنطقة وسط البلد تنديداً باستمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها سكان قطاع غزة، ودعماً للأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وخلال المسيرة التي دعا إليها الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، رفع المشاركون لافتات كتب عليها: "أسرانا أيقونة الصمود على طريق النصر والتحرير"، و "أسرانا نجوم في سماء مسرانا".
وعلى هامش المسيرة، قال حمزة الدباس وهو أسير محرر من سجون الاحتلال "الإسرائيلي": "جئنا اليوم لنسمع العالم بأن هناك آلافا من إخواننا الأسرى في سجون الاحتلال يعانون الأمرّين".
وأضاف الدباس، لوكالة الأناضول، أن "ظروف الاعتقال صعبة وهناك تعذيب ممنهج للأسرى كل يوم في الصباح والمساء، هناك عذاب ممنهج وتركيز على قيادات الأسرى".
وفي كلمات لهم أعرب بعض المشاركين عن غضبهم إزاء موقف الدول العربية والإسلامية ووصفوه بـ "المتخاذل" عن نصرة الفلسطينيين في قطاع غزة، مع استمرار الدعم غير المحدود الذي تقدّمه الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية للاحتلال "الإسرائيلي".
وجدد الأردنيون خلال هتافات تطالب الحكومة بوقف كلّ أشكال التطبيع مع الاحتلال، وإلغاء اتفاقية وادي عربة واتفاقية الغاز.
وفي محافظة إربد، شمال عمّان شارك المئات من الأردنيين في مسيرة التي دعا إليها أيضاً الملتقى الوطني لدعم المقاومة وانطلقت من أمام مسجد الهاشمي وسط البلد وجابت السوق التجاري.
وأبدى المشاركون دعمهم لفصائل المقاومة الفلسطينية باعتبارها "السبيل الوحيد لردع ودحر الاحتلال"، مؤكدين تضامنهم ودعمهم صمود الفلسطينيين في كلّ أنحاء فلسطين وخاصة قطاع غزة.
وفي محافظة الكرك، أقيم اعتصام حاشد بعد صلاة ظهر الجمعة أمام مسجد المنشية الكبير، دعماً للمقاومة وتنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها سكان قطاع غزة وسط غضب عارم من موقف الدول والأنظمة العربية والإسلامية "الصامت" إزاء ما يرتكب من مجازر "إسرائيلية" بحق أهالي قطاع غزة العزّل بدعم عسكري واقتصادي أمريكي.