كمية المياه المتوفرة تغطي 40% فقط من مساحة مدينة غزة

نزوح 100 ألف فلسطيني من شرق دير البلح المدينة خلال اليومين الماضيين

السبت 24 اغسطس 2024
نزوح الأهالي من شرق مدينة دير البلح خلال اليومين الماضيين
نزوح الأهالي من شرق مدينة دير البلح خلال اليومين الماضيين

أفادت بلدية دير البلح في وسط قطاع غزة، اليوم السبت 24 آب/ أغسطس، بأن حوالي 100 ألف فلسطيني قد نزحوا من شرق المدينة خلال اليومين الماضيين نتيجة القصف المكثف وأوامر الإخلاء الصادرة عن قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

في بيان مقتضب، أكدت البلدية أن 20 مركز إيواء في دير البلح قد توقف عن الخدمة جراء القصف وأوامر الإخلاء، مما زاد من تفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين الفارين.

ومنذ بدء الاحتلال "الإسرائيلي" حرب الإبادة على قطاع غزّة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الفائت، اعتمد الاحتلال أسلوب التهجير، عبر أوامر إخلاء قسرية تجبر الفلسطينيين على النزوح من منطقة إلى أخرى.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أصدرت "إسرائيل" بين 1 يوليو/ تموز و21 أغسطس/ آب 2024، 16 أمر إخلاء، مما أدى إلى تهجير حوالي 213 ألف فلسطيني قسراً في الفترة من بداية أغسطس حتى 16 من الشهر ذاته.

وتشير تقارير أممية إلى أن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة تعرضوا للتهجير بسبب الهجمات "الإسرائيلية"، حيث يضطر معظمهم للانتقال مرة واحدة على الأقل شهرياً بحثاً عن الأمان.

يأتي ذلك، في ظل تقليص الاحتلال "الإسرائيلي" المتواصل، للمناطق التي يدعي أنها "إنسانية آمنة" في القطاع، لتصل إلى 35 كم مربع فقط، أي ما يعادل 9.5% من إجمالي مساحة القطاع، حسبما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني اليوم السبت.

وجاء في بيان له، أن هذا التقليص هو الأخير في سلسلة من الإجراءات التي بدأت مع الاجتياح "الإسرائيلي" البري لقطاع غزة مطلع نوفمبر 2023، وحينها، أجبر الاحتلال مئات الآلاف من المدنيين في شمال القطاع على النزوح إلى المناطق الجنوبية، بزعم أنها "مناطق إنسانية آمنة".

اقرأ/ي أيضاً: حرب موازية لمجازر الإبادة.. النزوح رحلات موت يومي بفعل أوامر الإخلاء "الإسرائيلية"

من جهة ثانية، أكدت بلدية غزة أن كمية المياه المتوفرة تغطي 40% فقط من مساحة مدينة غزة، بعد تدمير الاحتلال لمرافق المياه ما تسبب في عدم وصولها لكثير من المناطق في المدينة.

وأشار البلدية في بيان لها، أن تدمير الاحتلال "الإسرائيلي" لمرافق المياه ومحطة التحلية وعدم توفر الوقود بكميات كافية وكذلك عدم توفر الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل الآبار يتسبب في عدم استخراج كميات كافية من المياه من الآبار، حيث تصل المياه لما لا يزيد عن نصف مساحة المدينة/ فيما تعاني مناطق شمال وجنوب غرب مدينة غزة من شح كبير في المياه.

وذكرت البلدية أن ما يتوفر حالياً من مياه يغطي نحو 40% من المساحة الإجمالية للمدينة، فيما أدى الدمار الواسع في شبكات وآبار ومحطة التحلية وقطع وتدمير شبكات الكهرباء اللازمة لتشغيل آبار المياه وعدم وجود مصادر مياه بديلة لانقطاعها في بعض المناطق.

وأوضحت أنها تبذل جهودا كبيرة لتوصيل المياه للمناطق المأهولة وفق الإمكانيات المتاحة، حيث تعمل على إعادة إصلاح وتشغيل بعض الشبكات والآبار بشكل أولي وسريع لتوصيل المياه لبعض المناطق التي تعاني نقصاً حاداً، ولا تصلها إمدادات المياه

وبحسب بلدية مدينة غزة، "أن الكمية المتوفرة حالياَ تقدر بنحو 25 ألف كوب يومياً يرد منها نحو 20 ألفاً من خط مياه ميكروت الذي يغذي المدينة من الداخل فيما تُنْتَج الكمية المتبقية والمقدرة بنحو 5 آلاف كوب يومياً من خلال تشغيل تحو 20 بئراً لساعات محدودة جداَ وفق ما يتوفر للبلدية من وقود"، وقد نتج عن العدوان تدمير حوالي 90 ألف متر طولي من شبكات المياه و62 بئرًا بمقاسات متنوعة، مما أدى إلى أزمة عطش حادة في عدة مناطق من المدينة، وذلك منذ بدء حرب الإبادة على القطاع، كما ورد في بيان البلدية.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد