حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، صباح اليوم الخميس 5 أيلول/ سبتمبر، من الوضع الصحي الخطير الذي يواجهه الأسرى الفلسطينيون في سجن "مجيدو" نتيجة تفشي الأمراض الجلدية، في ظل إهمال متعمد من قبل إدارة السجن التي توفر بيئة تساعد على انتشار هذه الأمراض.

وفي تقرير صادر عن محامي الهيئة بعد زيارته للسجن، أكد أنّ الأوضاع الصحية تتفاقم سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يزداد عدد الإصابات بالأمراض الجلدية بسبب غياب العلاج اللازم وحرمان الأسرى من مواد التنظيف والمعقمات، فيما تفرض إدارة السجن عليهم وقتاً قصيراً جداً للاستحمام بالماء فقط، ما يعمق الأزمة الصحية.

وطالبت هيئة شؤون الأسرى منظمة الصحة العالمية بضرورة التدخل الفوري لتقديم الرعاية الصحية المناسبة للأسرى الفلسطينيين، وخاصة المصابين بالأمراض الجلدية المعدية التي أصبحت تشكل خطراً على حيواتهم.

وأشارت إلى أن بعض الأسرى يعانون من آلام مستمرة نتيجة تحول جلودهم إلى اللون الأحمر وتقرحات تنزف وتفرز القيح، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة داخل السجن.

وزار المحامي ثلاثة من الأسرى المصابين، وهم إياد عمارة (40 عاماً) من طولكرم، وأمجد جرادات (21 عامًا) من جنين، وعماد أطرش من سلفيت،و أكدوا جميعًا أن إدارة السجن تمارس الانتقام منهم بشكل مستمر، سواء من خلال الإهمال الصحي أو التعذيب الجسدي والنفسي، وقد تعرضوا للاعتداء العنيف منذ لحظة اعتقالهم.

وفي سياق متصل، شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، خلال مشاركته في برنامج ثقافي في الأردن أمس الاربعاء، على أن الأسرى الفلسطينيين يعيشون في ظروف غير إنسانية داخل السجون "الإسرائيلية"، حيث تحولت السجون إلى "مقابر للأحياء" بعد تصاعد الاعتقالات العشوائية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

موضوع ذو صلة: الاحتلال ينفذ حملة انتقامية مستمرة بحق أسرى سجن النقب

وأشار فارس إلى أن الأسرى محرومون من الطعام الكافي ومياه الشرب النظيفة والاستحمام، إلى جانب مصادرة ممتلكاتهم الشخصية وأدوات الطبخ، وحرمانهم من الأدوية والعلاج، ومنعهم من التواصل مع العالم الخارجي أو زيارات الأهل.

وأضاف أن التعذيب والضرب والإهانة بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث تعرض الأسرى لكسر أطرافهم وسالت دماؤهم، وسقط بعضهم شهداء تحت التعذيب، كما أشار إلى استخدام سلطات السجون لأساليب قاسية مثل الاغتصاب والتحقير لإهانة الأسرى.

وفي ختام حديثه، دعا فارس المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والضغط على "إسرائيل" لوقف انتهاكات حقوق الأسرى، مطالبًا الحاضرين بدور أكبر في فضح الجرائم المرتكبة بحق الأسرى، خاصة سياسة الإخفاء القسري، والاعتقال الإداري، والجرائم الطبية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون "الإسرائيلية".

اقرأ/ي ايضاً: إدارة سجن "الرملة" تمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد