أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن استشهاد ستة من موظفيها نتيجة غارتين جويتين "إسرائيليتين" استهدفتا مدرسة "الجاعونة" التابعة للوكالة ومحيطها في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، أمس الأربعاء، وأوضحت الوكالة أن هذا العدد من القتلى بين موظفيها هو الأكبر في ضربة واحدة منذ بدء حرب الإبادة " الإسرائيلية" على القطاع.

من بين الضحايا الذين ارتقوا، مدير ملجأ تابع للوكالة، إلى جانب أعضاء آخرين من فريق "أونروا" الإغاثي الذين كانوا يقدمون المساعدة للنازحين في المدرسة، التي كانت تأوي حوالي 12,000 نازح، معظمهم من النساء والأطفال.

 وسبق أن تعرضت هذه المدرسة للقصف خمس مرات منذ بدء الهجمات على غزة، مما يثير تساؤلات حول مدى الأمان المتوفر للمدنيين في تلك الملاجئ، حسبما أضافت الوكالة.

وفي بيانها، قدمت وكالة "أونروا" تعازيها لأسر الضحايا، معبرة عن أسفها العميق للخسائر البشرية المتزايدة بين العاملين في مجال الإغاثة.

وأكدت الوكالة: "لا أحد آمن في غزة. يجب حماية المدارس والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، فهي ليست هدفًا". ودعت جميع الأطراف المتصارعة إلى الامتناع عن استخدام المنشآت التعليمية أو المناطق المحيطة بها لأغراض عسكرية.

اقرأ/ي الخبر: مجزرة "إسرائيلية" بحق نازحين داخل مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات

من جهته، أعرب المفوض العام لوكالة الأونروا "فيليب لازاريني"، عن استنكاره للتجاهل المستمر للعاملين في المجال الإنساني والمباني والعمليات الإنسانية بشكل صارخ منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أنه كلما طال أمد الإفلات من العقاب كلما فقد القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف أهميتهما.

كما دعا المفوض العام مجدداً إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمساءلة الفورية للاحتلال عن جرائمه، وأكد لازاريني على أن عمليات القتل العبثي متواصلة يوماً بعد يوم في غزة.

وأشار إلى أن ارتقاء ستة من موظفي الوكالة الذين كانوا يقدمون الدعم للعائلات التي لجأت إلى المدرسة أدت إلى ارتفاع عدد الضحايا من العاملين في الوكالة في قطاع غزة إلى حوالي 220 موظفًا منذ بداية الحرب.

وجاءت مجزرة الاحتلال في مدرسة " الجاعونة" ضمن 4 مجازر ارتكبها الاحتلال أمس الأربعاء، وراح ضحية مجزرة مدرسة " الجاعونة" ما لا يقل عن 15 شهيداً وعشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال وموظفو "أونروا".

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن هذه المجزرة هي الرقم 47 التي يرتكبها جيش الاحتلال في مخيم النصيرات منذ بدء حرب الإبادة "الإسرائيلية" على القطاع في 7 أكتوبر الماضي. كما استهدف الاحتلال أكثر من 18 مدرسة ومركزاً للإيواء داخل المخيم، مما فاقم معاناة أهالي المخيم الذي يؤوي حالياً أكثر من ربع مليون شخص.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد