أكد الدكتور زياد أبو العينين، مسؤول وحدة الطوارئ والإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح خاص لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، ان الوحدة ستعمل على تأمين الأدوية الشهرية للمرضى في مخيم برج البراجنة، بدلاً عن عيادات وكالة "أونروا" التي أغلقت مراكزها الصحية داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأوضح ان الهدف من المبادرة هو تقديم المساعدة للاجئين الذين بقوا في مخيم برج البراجنة، ولم يتمكنوا من الانتقال إلى مراكز الإيواء؛ بسبب أوضاعهم الصحية وتقدمهم في السن.
ولفت إلى أن الوحدة عملت على التنسيق مع "أونروا" لتأمين الأدوية الشهرية لهؤلاء المرضى، حيث ستوفر "أونروا" الأدوية، بعد تقديم الأوراق والوصفات الطبية المطلوبة، بالإضافة إلى صورة عن كرت الإعاشة لتأمين أدوية الضغط والسكري والسرطان لهم.
وأضاف: أن الأونروا طلبت من اللاجئين غير القادرين على الحصول على أدويتهم الشهرية التوجه إلى مكان خارج المخيم سيحدد لاحقًا، لكن وحدة الطوارئ تبرعت بتولي هذه المهمة، نظرًا لصعوبة تنقل هؤلاء المرضى بسبب أوضاعهم الصحية.
وأكد أبو العينين أن توزيع الأدوية هو من مسؤوليات وكالة "أونروا"، إلا أن الوكالة بررت تقصيرها بعدم توفر الكوادر البشرية، بسبب توزيع طواقمها في مراكز الإيواء، ولهذا ستقوم وحدة الطوارئ بتولي هذه المهمة الضرورية.
وأشار أبو العينين إلى أن وحدة الطوارئ سترسل فريق يوم الاثنين المقبل لجلب الأدوية وتوزيعها داخل المخيم، موضحًا أن الأونروا تركز جهودها في مراكز الإيواء التي أنشئت للنازحين، وخصصت طواقمها لخدمة النازحين في تلك المراكز، حيث وفرت لهم مأوى وطعامًا وأدوية حسبما أعلنت.
وفيما يتعلق بالتنسيق الصحي، ذكر أبو العينين لموقعنا، أنه تم الاتفاق بين وحدة الطوارئ و"أونروا" على متابعة الوضع الصحي للاجئين، حيث تعاين الأونروا المرضى من الساعة 8 صباحًا حتى 3 بعد الظهر، على أن تستلم وحدة الطوارئ المتابعة من الساعة 3 بعد الظهر حتى 8 صباحًا.
من جهته، أعرب عيسى الغضبان، مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة، عن استيائه من تقصير "أونروا"، مؤكدًا على أن الوكالة أغلقت جميع مراكزها في المخيم باستثناء خدمات النظافة، وتوقفت عن تقديم الأدوية والخدمات الأساسية. وأشاد الغضبان بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية أمان على مبادرتهما بتأمين الأدوية من الأونروا وتوزيعها على اللاجئين الذين لم يتمكنوا من النزوح.
وأكد الغضبان فشل خطة الطوارئ الخاصة بوكالة "أونروا" في المخيمات الفلسطينية في لبنان، قائلاً: "الوكالة غائبة تمامًا داخل المخيم، وخطتها في الطوارئ فشلت. لا تهتم بأوضاع اللاجئين الذين يعانون أوضاع صحية صعبة، ولا تستطيع الأونروا حتى توفير أدويتهم الشهرية".
وأضاف:" أن الأونروا طلبت من مرضى السرطان وغسيل الكلى التوجه إلى صيدا للحصول على الأدوية، متسائلاً كيف يمكن للمرضى التنقل في ظل الظروف الحالية. كما لفت لعدم قيام "أونروا" حتى الآن بتأمين مراكز لغسيل الكلى في بيروت، ما يشكل خطراً كبيراً في حال قطع العدو الصهيوني الطرقات، حيث يوجد 36 حالة في بيروت فقط، موزعين بين مخيمات برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس.
وختم الغضبان حديث لموقعنا، بتوجيه دعوة لوكالة "أونروا" للالتزام الكامل بخطة الطوارئ التي وضعتها، وتوفير الخدمات الضرورية لكل اللاجئين سواء النازحون، أو من تبقى في المخيمات الفلسطينية.
اقرأ/ي أيضا: هيئة العمل الفلسطيني في لبنان تطالب "أونروا" بالالتزام بخطة الطوارئ