قدمت حكومة جمهورية الهند، اليوم الاثنين 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، الدفعة الثانية من مساهمتها المالية السنوية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بقيمة 2.5 مليون دولار أمريكي من أصل 5 ملايين دولار، وذلك ضمن التزامها بدعم برامج عمل الوكالة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.

وأوضحت الممثلية الهندية في رام الله، في بيان صحفي، أن هذه المساهمة تأتي ضمن سلسلة دعم متواصل من الهند لــ"أونروا"، حيث قدمت على مدار سنوات دعماً مالياً إجمالياً بلغ أربعين مليون دولار لدعم البرامج والخدمات الأساسية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين.

وأكد البيان دعم حكومة الهند لبرامج وخدمات وكالة "أونروا" في إطار التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.

وعبرت الممثلية الهندية عن استمرار حكومتها، بالإضافة إلى المساعدات المالية، بتوفير المساعدات الإنسانية والأدوية لتمكين وكالة الغوث من القيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

يذكر أن وكالة "أونروا" تعاني أزمة مالية تهدد بوقف خدماتها للاجئين الفلسطينيين، بعد أن أطلقت في نيسان / إبريل الماضي نداء استغاثة طارئ للاستجابة الإنسانية حتى نهاية هذا العام، حيث تحتاج الوكالة إلى 880 مليون دولار للميزانية البرامجية، لم تحصل إلا على 56% منها، بينما لم تحصل إلا على 16% من ميزانية برنامج الطوارئ الخاص بقطاع غزة والضفة الغربية والقدس، والتي بلغت 1,21 مليار دولار.

كما أن ميزانية برنامج الطوارئ لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والأردن ولبنان المقدرة بـ 415,4 مليون دولار لم تحصل منها إلا على 15%، حسبما أكدت الوكالة في تصريحات سابقة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع انعقاد اجتماعات اللجنة الاستشارية لـ"أونروا" برئاسة إسبانيا التي تستمر على مدار يومين بمشاركة 30 دولة مانحة و4 مراقبين (الاتحاد الأوروبي، جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي ودولة فلسطين)، لمناقشة تداعيات ومخاطر مشاريع قوانين الكنيست "الإسرائيلية" التي تستهدف حظر عمل الوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية،  والتحديات التي تواجه عملها في ظل استمرار أزمتها المالية المزمنة والعجز المالي الكبير في ميزانيتها الاعتيادية (البرامجية).

اقرأ/ي أيضا: اجتماع اللجنة الاستشارية لـ "أونروا".. هل ستتصدى الوكالة للهجمة "الإسرائيلية"؟