شيّعت حركة الجهاد الإسلامي في سوريا، عصر اليوم الاثنين 18 تشرين الثاني/نوفمبر، تسعة من قيادييها وكوادرها الذين ارتقوا جراء القصف "الإسرائيلي" على مواقع في العاصمة السورية دمشق وريفها يوم الخميس الفائت.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى المجتهد، حيث حملت النعوش عبر سيارات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بمشاركة عشرات اللاجئين الفلسطينيين الذين توافدوا من مخيمات دمشق وريفها رغم الظروف الجوية الصعبة، حيث شهدت دمشق أمطارًا غزيرة غمرت الشوارع.

ووصل موكب الشهداء إلى مدخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة، حيث استقبلته حشود غفيرة من اللاجئين الفلسطينيين، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات المقاومة، ومرددين هتافات تمجّد الشهداء، وتستنكر العدوان "الإسرائيلي".

وأُقيمت صلاة الجنازة على الشهداء في جامع البشير عند مدخل المخيم، ثم تحرّك الموكب عبر شارع اليرموك الرئيسي إلى مقبرة الشهداء الجديدة داخل المخيم، حيث ووري الشهداء الثرى وسط أجواء من الحزن والفخر.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت، في بيان مساء أمس الأحد، عن استشهاد تسعة من كوادرها جراء غارتين "إسرائيليتين" استهدفتا حي المزة بدمشق وضاحية قدسيا مساء الخميس 14 تشرين الثاني/نوفمبر.

وضمّت قافلة الشهداء، كلّ من: عبد العزيز سعيد الميناوي، (مواليد ١٩٤٥) رسمي يوسف أبو عيسى، (مواليد ١٩٧٢) وسيم مروان حسن، (مواليد ١٩٨٥) مهند جميل موسى، (مواليد ١٩٨٢) المؤيد بالله عمر موعد، (مواليد ١٩٩٨) الطبيب عز الدين هشام القططي، (مواليد ٢٠٠١) علي حسين قبلان، (مواليد ١٩٨٠) محمد ماهر محمود الدسوقي، (مواليد ١٩٩١) سليم ناصر الغوري، (مواليد ١٩٨٠).

وأفادت مصادر لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بأنّ الشهداء عبد العزيز الميناوي، رسمي أبو عيسى، علي قبلان، المؤيد بالله موعد، ومحمد ماهر دسوقي ارتقوا نتيجة استهداف مقر للحركة في حي المزة، حيث بقيت جثامينهم تحت الأنقاض قبل أن تُنتشل تباعًا.

فيما استشهد عز الدين القططي ووسيم مروان حسن جراء قصف متزامن استهدف ضاحية قدسيا بريف دمشق.

في بيانها، نعت حركة الجهاد الإسلامي شهداءها مؤكدة أن "الاستهداف الهمجي الغادر الذي طال مكاتب الحركة وعددًا من البيوت السكنية لن يثنيها عن مواصلة طريقها".

ويأتي هذا العدوان في سياق تصعيد "إسرائيلي" متواصل يستهدف القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج، وسط تنديد واسع من القوى الفلسطينية ومطالبات بمحاسبة الاحتلال على جرائمه بحق المدنيين وقادة المقاومة.

اقرأ/ي الخبر: حركة الجهاد تنعي 9 من كوادرها ارتقوا جراء غارتين "إسرائيليتين" على سوريا

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد