واصل طيران الاحتلال "الإسرائيلي" شن غاراته العنيفة مترافقة مع القصف المدفعي وإلقاء قنابل من مسيرات في أرجاء متفرقة من قطاع غزة وخصوصاً على الشمال المحاصر الذي لا يزال يتعرض لحملة تطهير عرقي، فيما بلغت أعداد الشهداء والجرحى منذ صباح اليوم السبت 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 21 شهيداً على الأقل وعشرات الجرحى في مجازر مستمرة بحق الفلسطينيين.

ويدخل اليوم الـ414 لحرب الإبادة على التوالي، مع بزوغ ملامح مجاعة بدأت تقترب من قطاع غزة حيث أظهرت صور أعداد كبيرة من الأهالي تصطف لمحاولة الحصول على الخبز في أماكن عدة بقطاع غزة بعد أن أغلقت عدداً من المخابز أبوابها؛ بسبب نقص الدقيق والوقود في ظل مواصلة الاحتلال "الإسرائيلي" حرب التجويع واستغلال عصابات السرقة لمنع وصول المساعدات.

وفي السياق، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: إن قوات الاحتلال منعت ثلثي عمليات المساعدات الإنسانية المختلفة، البالغ عددها 129، من الوصول إلى قطاع غزة، الأسبوع الماضي، وسط تفش كبير للمجاعة في مختلف مناطق القطاع.

وأشار دوجاريك في مؤتمر صحفي إلى أن الشعب الفلسطيني في غزة يحتاج إلى ظروف إيواء مناسبة، لحمايته من المطر والبرد مع اقتراب فصل الشتاء موضحاً أن الأمم المتحدة وشركاءها يحاولون إيصال الخيام بسرعة إلى القطاع.

ولفت دوجاريك، إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين، وسرعة تزايد احتياجاتهم، مع العجز عن تلبيتها بسهولة، لا سيما بسبب الحصار "الإسرائيلي" في شمال غزة.

اقرأ/ي أيضاً  الجوع والعطش يحاصران أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة

وشمال قطاع غزة، جدد الاحتلال استهدافه لمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا 12 شخصاً من الكوادر الطبية في وتعطيل للمولد الكهربائي، وشبكة الأوكسجين والمياه، بسبب استهدافها بقنابل طائرات الاحتلال المسيّرة، منذ عصر أمس حتى منتصف الليل فيما واصل جيش الاحتلال عمليات نسف لعدد من المنازل غربيّ مخيم جباليا.

وأفادت مصادر طبية بأن الاحتلال استهدف بشكل مباشر وعدة مرات مدخل قسم الاستقبال، والطوارئ، والساحات، ومولدات الكهرباء، وبوابات المستشفى، ما خلّف 12 مصابا بين طبيب، وممرض، وإداري، كانوا داخل قسم الاستقبال والطوارئ.

وأشارت إلى وجود 86 مصابا، و8 حالات في العناية المركزة على أجهزة التنفس الاصطناعي، و13 طفلا يتلقون العلاج في قسم الأطفال بالمستشفى، وحالات سوء تغذية للأطفال تصل المستشفى تباعا.

وفي مدينة غزة، استشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون جراء قصف "إسرائيلي" على منزل في حيّ الزيتون.

وجنوبي قطاع غزة، استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصف جوي "إسرائيلي" استهدف منزلاً في محافظة خانيونس.

ووسط قطاع غزة، استشهد 3 فلسطينيين من عائلة واحدة في قصف الاحتلال المدفعي شرق مخيم البريج، بينما استهدفت غارة "إسرائيلية" شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

يأتي ذلك فيما حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من توقّف كلّ مستشفيات القطاع المحاصر عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، في ظل رفض الاحتلال السماح بإدخاله.

ومن جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء الصحافيين إلى 189 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

جاء ذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحافي وائل إبراهيم أبو قفة، المحاضر بقسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية، والذي يعمل صحفياً في إذاعة القرآن الكريم التعليمية - صوت الجامعة الإسلامية.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين كما حمله كامل المسؤولة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء.

 وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة بالعمل الصحافي في العالم إلى ردع الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة والضغط عليه لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف جريمة قتل واغتيال الصحافيين الفلسطينيين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين/وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد