بعد يومين من اشتباكات عنيفة شهدها المخيم على خلفية خلافات بين مروجي مخدرات، اكتفت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة بيروت، خلال اجتماع عقدته في مخيم شاتيلا، بالتعبير عن رفضها المطلق لحالة الفوضى الأمنية التي شهدها المخيم مؤخراً، مشددة على ضرورة ضبط الوضع الأمني بحزم وصرامة، ومعاقبة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المخيم وجواره.
وجاء في البيان الصادر عقب الاجتماع أن الفصائل قررت البقاء في حالة انعقاد دائم، تنفيذاً لتوجيهات سفير السلطة الفلسطينية والقيادة السياسية، لمتابعة أي تطورات أمنية قد تطرأ، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار الأمني والاجتماعي في مخيم شاتيلا، وفي سائر المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وحذرت الفصائل المخلّين بالأمن من مغبة الاستمرار في أعمالهم التي تهدد السلم الأهلي داخل المخيم، داعية إلى التعامل الحازم معهم بما يضمن كفّ أذاهم عن السكان.
وفي السياق ذاته، شدّدت الفصائل على أهمية دعم وتعزيز القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، لتمكينها من أداء دورها الكامل في فرض النظام وضبط المخالفات والتعديات، معتبرة أن هذه القوة تشكّل صمام أمان ضرورياً لاستقرار الحياة اليومية في المخيم.
ودعت الفصائل مختلف الفعاليات الاجتماعية، ووجهاء المخيم، وأصحاب المبادرات الوطنية، إلى تحمّل مسؤولياتهم التاريخية في هذه المرحلة الدقيقة، والتعاون الكامل مع الفصائل والقوة الأمنية للحفاظ على أمن واستقرار المجتمع الفلسطيني في المخيمات.
ويعيش المخيم منذ صباح أمس الثلاثاء في حالة من الهدوء الحذر، وسط ومخاوف من تجدد الاشتباكات التي بدأت الأحد 18 ايار/ مايو، وتجدد الاثنين، بين تجار مخدرات، أسفرت عن قتيل ونحو 4 جرحى، وأضرار مادية.
يأتي ذلك، في ظل غياب أي معالجات أمنية جذرية، وسط تصاعد المطالب الشعبية للجان الأمنية باتخاذ إجراءات فاعلة لضبط الأمن ووقف ظاهرة تجارة وترويج المخدرات التي صارت تمثّل مصدر قلق دائم لسكان المخيم.
اقرأ/ي الخبر: تجدد الاشتباكات في مخيم شاتيلا بين تجار مخدرات ومناشدات لوقفها