دخل الشاب الفلسطيني منذر حسن البهاني (19 عاماً)، من مخيم برج الشمالي جنوبي لبنان، أسبوعه الثاني في إضراب مفتوح عن الطعام، تضامناً مع أهالي قطاع غزة الذين يواجهون منذ أكثر من 22 شهراً حرب إبادة متواصلة، وحصاراً خانقاً أدى إلى تجويع الأطفال والنساء وحرمانهم من الغذاء والدواء.
وفي مقابلة مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، قال البهاني: "نحن عائلة تربّت على المقاومة، وعلى حبّ النضال، وقد ترسّخ في عقولنا أننا راجعون إلى أرضنا يوماً ما". وأشار إلى أنّ "مشاهد المجاعة والقهر التي يتعرض لها أهلنا في غزة لا يمكن تجاهلها. نتابع الأخبار يومياً، ونشعر بالخذلان والألم، خصوصاً في ظل الصمت المطبق وإغلاق المعابر، وانعدام كل سبل الحياة".
وأوضح البهاني أن تجربته النضالية مستمدة من والده، الذي سبق أن خاض إضرابات عن الطعام دعماً لقضايا فلسطين، وقال: "رأيت في الإضرابات التي كان والدي يقوم بها وسيلة للتعبير عن تضامني مع غزة. أردت أن أشاركهم ولو بجزء صغير من معاناتهم. نحن معكم، قلوبنا وأجسادنا معكم".
وانتقد البهاني الموقف العربي الرسمي، قائلاً: "ما يجري في غزة يجب أن يهزّ ضمائرنا، خصوصاً نحن كفلسطينيين. الصمت العربي قاتل، كفى خذلاناً. على الشعوب والحكومات العربية أن تتحرك، وأن تتحمّل مسؤولياتها تجاه غزة التي تحمّلت ما لا يُطاق".
يُذكر أن الشاب منذر البهاني واحد من لاجئين قرروا خوض تجربة الإضراب عن الطعام تضامناً مع غزة، إلى جانب عدد من النشطاء الذين بدأوا إضراباً مفتوحاً في مخيم البداوي بمدينة طرابلس شمال لبنان، للغرض ذاته، وسط دعوات للانضمام إليهم وتوسيع رقعة الإضراب.
اقرأ/ي أيضاً: خيمة إضراب عن الطعام في مخيم البداوي تضامناً مع قطاع غزة
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من تفشي المجاعة في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظل حصار خانق، وانهيار شبه كامل في النظام الصحي، وانعدام تام للأمن الغذائي.
شاهد/ي: اللاجئ منذر البهاني من مخيم برج الشمالي يتحدث عن إضرابه عن الطعام تضامناً مع أهالي قطاع غزة