تواصل قوات الاحتلال "الإسرائيلي" عدوانها على مخيمات وبلدات الضفة الغربية مع استمرار الاقتحامات لمنازل الفلسطينيين، حيث شهدت البلدات الفلسطينية صباح اليوم الأربعاء 5 تشرين الثاني/نوفمبر، حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات، إلى جانب احتجاز عدد من الأسرى المحررين والفتيان ضمن عمليات تحقيق ميدانية في إحدى المدارس التي حولت إلى ثكنة عسكرية، بالتزامن مع استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

في محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر، واعتقلت نحو 50 فلسطينياً بينهم أسرى محررون وفتيان، قبل أن تحتجزهم لساعات داخل ملعب مدرسة بيت أمر الثانوية، وتحول الموقع إلى ثكنة عسكرية، وتجري تحقيقات ميدانية معهم. 

وفي الأثناء، اعتدى جنود الاحتلال على المحتجزين بالضرب وتوجيه شتائم نابية، وفق ما أفادت مصادر محلية، قبل أن يفرج عنهم لاحقاً بعد ساعات من التحقيق، فيما وزّعت القوات مناشير تحذيرية على السكان.

وفي بلدة دورا جنوب الخليل، داهمت قوة عسكرية منزل نادر عزمي أبو هليل أمين سر حركة "فتح" في البلدة، وأحدثت تخريباً واسعاً في محتويات المنزل بعد أن وضعت وحدة هندسة المتفجرات علامات داخله. كما أغلقت القوات عدداً من المداخل الرئيسية والفرعية في المحافظة، ونصبت حواجز عسكرية على الطرق المؤدية إلى بلدات ومخيمات الخليل.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد شرقي المدينة، وداهمت عدداً من المنازل، وانتشرت في أزقة المخيم دون الإبلاغ عن اعتقالات، كما سُجّل انتشار عسكرياً في بلدة سبسطية.

أما في طوباس وبلدتي طمون وعقابا، فقد واصلت قوات الاحتلال عمليات الدهم والاعتقال منذ ساعات الفجر، حيث أفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة باحتجاز 11 فلسطينياً حتى اللحظة، مع استمرار المداهمات في مختلف أنحاء المحافظة. 

وأعلنت مديرية التربية والتعليم تحويل الدوام المدرسي إلى "عن بعد" حرصاً على سلامة الطلبة والعاملين.

وفي القدس المحتلة، اقتحمت القوات "الإسرائيلية" منازل في محيط مخيم قلنديا بشارع المطار دون تسجيل اعتقالات، بينما شهدت بلدة قباطية جنوب جنين إطلاق نار حي عقب اقتحام قوة عسكرية للبلدة، دون وقوع إصابات.

وفي قلقيلية، أصيب فتى يبلغ من العمر 17 عاما برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام المدينة، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي سياق متصل، واصل المستوطنون اعتداءاتهم في مسافر يطا جنوب الخليل، حيث أقدموا على تكسير عشرات أشجار الزيتون في قرية سوسيا تعود لعائلة جبر حماد النواجعة، قبل أن يلوذوا بالفرار عند وصول الأهالي إلى المكان.

ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد سجل منذ بداية موسم قطف الزيتون في أوائل تشرين الأول/أكتوبر حتى الثامن والعشرين منه، 259 اعتداءً من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين، بينها 41 اعتداءً نفذها الجيش و218 اعتداءً نفذها المستوطنون، تنوعت بين الضرب والمنع من الوصول إلى الأراضي وإطلاق النار المباشر.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين- متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد