أعلنت بلدية مدينة الخليل حداداً على روحَي شهيدين ارتقيا برصاص جيش الاحتلال "الإسرائيلي" مساء السبت في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، أعقبها شن الجيش "الإسرائيلي" حملة اقتحامات جديدة لمدن وبلدات الضفة الغربية فجر اليوم الأحد 7 كانون الأول/ ديسمبر ترافقت مع تصعيد في عمليات الاعتقال والاعتداء على الفلسطينيين من قبل المستوطنين.

وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت الرصاص على مركبة يستقلها فلسطيني بمنطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، ما أدى إلى استشهاد عامل نظافة تواجد بالقرب منها وشاب كان يقودها، ومنع الاحتلال مركبات إسعاف الهلال الأحمر من الوصول إليها.

ووفق رواية الاحتلال، فقد أطلقت قوات "لواء المظليين" النار على مركبة بدعوى أنها "تقدمت بسرعة نحو الحاجز"، بينما أظهر التحقيق الأولي للجيش "الإسرائيلي" أن عامل النظافة لم يكن داخل المركبة ولم يكن ضالعاً في أي حادث، وأن استهدافه كان عن طريق الخطأ.

وأفيد بأن الشهيدين هما عامل النظافة زياد نعيم أبو داود، والشاب أحمد خليل الرجبي، وعلى إثر ذلك، أعلنت نقابة العاملين في بلدية الخليل عن إضراب شامل، حداداً على شهيد لقمة العيش أبو داود عامل نظافة في بلدية الخليل، الذي قتله جيش الاحتلال أثناء عمله، إلى جانب الشاب الرجبي.

فيما شنّت قوات الاحتلال سلسلة اقتحامات موسعة طالت عدة محافظات في الضفة الغربية منها في مدينة جنين، حيث اقتحمت قوات كبيرة الحي الشرقي، حيث اعتقلت الشقيقين بهاء وضياء العنفص، كما اعتقلت والد المطارد قيس البيطاوي بعد مداهمة منزله.

وفي مدينة نابلس اقتحمت قوات الاحتلال البلدة القديمة، ونشرت دورياتها في عدة حارات والسوق التجاري، دون الإبلاغ عن اعتقالات، فيما شهدت المنطقة حالة توتر واسعة بين السكان.

وفي مدينة بيت لحم اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جناتا شرق في منطقة العروج، قبل أن تداهم منزل الفلسطيني ماجد العروج وتقوم بتفتيشه، دون اعتقالات.

بينما امتدت الاقتحامات إلى رام الله وقلقيلية حيث اعتقلت قوات الاحتلال محمد زهير من قرية كفرعين شمال رام الله والأسير المحرر رأفت أبو ربيع من المزرعة الغربية.

وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة جيوس، واستولت على مركبة واعتقلت شابين.

وعلى صعيد عدوان المستوطنين، شهدت قرية المغير شرق رام الله هجوماً واسعاً شنته عصابات المستوطنين على منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة مُسنة تُدعى فضة أبو نعيم وكُسرت يدها وحفيدها رزق أبو نعيم بعد الاعتداء على رأسه الى جانب متضامنتين أجنبيتين تعرضتا للضرب بالعصي والحجارة.

في الأثناء، نصب مستوطنون عدداً من الكرافانات بين بلدتي برقا ودير دبوان تمهيداً لتوسيع مستعمرة "رمات مجرون" المقامة على أراضي الفلسطينيين.

وبحسب تقرير حديث لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد سجّل شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2144 اعتداء نفذها جيش الاحتلال والمستوطنون في الضفة الغربية، في استمرار واضح لسياسة التصعيد بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد