تحوّلت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ليل أمس الأحد 7 كانون الأول/ ديسمبر، إلى ساحات فرح وكرنفال وطني ، عقب إعلان تأهّل المنتخب الفلسطيني لكرة القدم "الفدائي" إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب المقامة في العاصمة القطرية الدوحة.
وقد جاء هذا التأهّل التاريخي بعد تعادل "الفدائي" مع نظيره المنتخب السوري بنتيجة (0-0)، وهي النتيجة التي ضمنت عبور المنتخبين معاً إلى المرحلة التالية.
وشهدت المخيمات الفلسطينية، من شمال لبنان إلى جنوبه، ليلة استثنائية من الاحتفالات من مخيم نهر البارد شمالاً إلى مخيمات صور جنوباً، حيث عمّت شوارع المخيم مسيرات حاشدة، وأظهرت المقاطع المصوّرة خروج عشرات الشبّان رافعين الأعلام الفلسطينية.
جابت السيارات أحياء مخيمي نهر البارد والبداوي شمالاً، حاملةً مكبرات الصوت التي صدحت بالأغاني الوطنية، وسط هتافات تشيد بـ"الفدائي"، وحمل اللاجئون علمي فلسطين وسوريا جنباً إلى جنب احتفالاً بالتأهّل المشترك، ورددت الحشود هتافاً جماعياً.
كما عمّت الاحتفالات، مخيم الجليل قي البقاع اللبناني، وكذلك مخيمات جنوب لبنان، ففي برج الشمالي، تجمّع الأهالي أمام المقاهي وفي الساحات، رافعين الأعلام وصور المنتخب، ومردّدين الأهازيج الحماسية. وفي الرشيدية خرجت مسيرات سيّارة وراجلة ازدحمت بها الشوارع. العائلات التفّت حول شاشات نُصبت في الهواء الطلق لمتابعة اللحظات الأخيرة، لتنفجر الساحة بالتصفيق وتوزيع الحلويات فور تأكيد العبور إلى ربع النهائي.
كما شهدت مخيمات بيروت، احتفالات عارمة في المقاهي والشوارع، تعبيراً عن فرحة التأهل.
وعبّر اللاجئون عن أن هذا الإنجاز يتخطى كونه فوزاً في كرة القدم، واصفين إياه بالانجاز المعنوي، وأكدوا أن مشاركة المنتخب على هذا المستوى من البطولة العربية تمنح الفلسطينيين شعوراً كبيراً بالوحدة والفخر، خاصةً في ظل الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها أبناء شعبنا سواء في الوطن المحتل أم في الشتات.
