أدانت الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين بشدّة، اليوم الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر، اقتحام جنود الاحتلال "الإسرائيلي"، يرافقهم عناصر من بلدية الاحتلال، لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ومصادرة هواتف حراس الأمن، في خطوة أكدت الهئية على انها "انتهاكاً جسيماً لحصانة المنظمات الأممية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقالت الهيئة في بيانها: إن اقتحام المقرّ يأتي في سياق متصاعد من محاولات الاحتلال استهداف الوجود القانوني والدولي لـ "أونروا"، وذلك بعد أن صادق الكنيست على تعديل قانون يسمح بقطع المياه والكهرباء عن منشآت "أونروا" في الضفة الغربية والقدس، ومنح الدولة صلاحية السيطرة على الأراضي المستخدمة من قبل الوكالة والمسجّلة ضمن "سلطة أراضي إسرائيل"، وينصّ مشروع القانون على منع مزوّدي الخدمات من تزويد أي عقار مسجّل باسم الوكالة بالمياه والكهرباء.

اقرأ/ي الخبر: جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يقتحم مقر "أونروا" بحي الشيخ جراح شرقي القدس

ويرتبط هذا التصعيد، بحسب الهيئة، بمحاولات الاحتلال "تقويض الحصانة الدولية للأونروا واستهداف دورها المركزي في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين"، خصوصاً في ظل انعقاد الدورة الـ114 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة للاجئين، المنعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، والذي يبحث الأزمة المالية الخانقة للوكالة، وأوضاع اللاجئين، والعدوان المتواصل على غزة، والتصعيد الاستيطاني في الضفة الغربية، وسبل دعم صمود المقدسيين.

وأشارت الهيئة إلى أنّ الاقتحام يأتي أيضاً بعد أيام قليلة من تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمديد تفويض وكالة "أونروا" لثلاث سنوات جديدة، بـ151 صوتاً، وهو ما اعتبرته إسرائيل "إخفاقاً استراتيجياً" في مساعيها لوقف عمل الوكالة.

كما يتزامن الاقتحام مع مرور 76 عاماً على إنشاء "أونروا" في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1949، في "رسالة واضحة من الاحتلال برفض استمرار عمل الوكالة في القدس واستهداف شامل لدورها".

وختمت الهيئة (302) بيانها بالتأكيد على أن ما قام به الاحتلال "جزء من سلسلة اعتداءات تُصعّد من الضغط على مراكز الأونروا ووجودها ودورها الإنساني والسياسي المتصل بحقّ اللاجئين في العودة"، معتبرة أنّ هذه الممارسات "تمثل تحدياً صارخاً لإرادة المجتمع الدولي ولكل المواثيق والمعاهدات الدولية". ودعت الهيئة إلى "اتخاذ إجراءات عملية صارمة بحق الاحتلال، ومنع إفلاته من العقاب".