في اليوم التاسع والخمسين من بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواصل جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار حيث يشن غارات جوية وقصفاً مدفعياً على مناطق عدة وعمليات تفجير للمباني.

وشن جيش الاحتلال غارات جوية داخل مناطق توغله الواقعة خلف الخط الأصفر في مدينة رفح جنوبي القطاع، كما قصفت الدبابات والمروحيات "الإسرائيلية" مواقع عدة شرقي خان يونس في المناطق ذاتها.

وأكدت مصادر محلية أن قوات الاحتلال نسفت عددًا من المباني شمال رفح وفي أطراف المدينة، ضمن مناطق انتشارها، وسط استمرار التوتر الميداني رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة 5 شهداء منهم 3 شهداء جدد و2 انتشال و11 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية، بحسب آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة التي جددت التأكيد على وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.
وقالت الوزارة: إن إجمالي عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول / أكتوبر وصل إلى 376 شهيداً و 981 جريحاً، كما تم انتشال 626 شهيداً من تحت الأنقاض. 
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة إلى 70 ألفاً و365 شهيداً و171 ألفاً و58 جريحاً، بالإضافة إلى آلاف المفقودين.

وفي التطورات الإنسانية، وصل خمسة أسرى محررين من غزة إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح عقب إفراج الاحتلال عنهم.

فيما لا يزال جيش الاحتلال يعتقل أعداداً كبيرة من الطواقم الطبية حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن 362 من أفراد الطواقم الطبية تعرضوا للاعتقال منذ بداية الحرب، مؤكدة أن عددًا كبيرًا منهم ما يزالون مغيبين قسرًا في ظروف اعتقال قاسية، ومعزولين عن أي حقوق قانونية مكفولة للأسرى.

وأشارت وزارة الصحة في بيان لها إلى إعلان الاحتلال مسؤوليته عن اعتقال المسعف مخلص محمد خفاجة، الذي جرى اختطافه قبل أسابيع أثناء قيامه بواجبه الإنساني معتبرة أنه اعتداءً صارخاً على الطواقم الطبية وحرمة العمل الإنساني.

وقالت: إن هذه الجريمة تضاف إلى سجل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال ضمن سياسته الممنهجة في استهداف الكوادر الصحية خلال حرب الإبادة على قطاع غزة .

وطالبت الوزارة المنظمات الدولية والإنسانية بـ التدخل العاجل والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن جميع أفراد الطواقم الصحية المعتقلين.

وعلى صعيد متصل، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من تدهور خطير في الوضع المعيشي بغزة، مشيرًا إلى أن 1.7 مليون شخص يواجهون فصل الشتاء في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الصحية.

وأعرب الصندوق عن قلق بالغ تجاه أوضاع النساء والفتيات، موضحًا أن القطاع يضم قرابة 50 ألف امرأة حامل محرومات من خدمات الولادة الآمنة بسبب الهجمات المتكررة على المستشفيات والانهيار شبه الكامل للنظام الصحي.