شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان مساء اليوم الاثنين 8 كانون الأول/ ديسمبر، حادثة طعن خطيرة إثر إشكال فردي اندلع قرب عيادة وكالة "أونروا" في حي صفوري، بين شاب من عائلة عيسى وآخر من عائلة كوى، ما أدى إلى إصابة الأخير بطعنات عدة في مختلف أنحاء جسده، بينها إصابة بليغة على مستوى الرقبة.
وقال مسؤول القوة الأمنية الفلسطينية في المخيم، بلال الأقرع: إن الإشكال وقع بين شابين في مقتبل العمر، حيث جرى استخدام سكاكين حادة خلال الشجار، من دون أن تتّضح بعد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع الخلاف.
وأوضح الأقرع أن المصاب نُقل على وجه السرعة إلى مستشفى النداء، حيث خضع لإجراءات طبية عاجلة ونقل دم، قبل أن تُجرى له عملية جراحية، مشيراً إلى أن وضعه الصحي بات مستقراً بعد تدخل الطواقم الطبية.
وفي السياق ذاته، أكد الأقرع أن القوة الأمنية أرسلت دورية إلى منزل المشتبه بتنفيذ الطعن في إطار عملية توقيفه، تمهيداً للتحقيق معه لمعرفة ملابسات الحادثة، وشدد على أن القوة الأمنية "لن تتهاون مع أي طرف يخل بأمن المخيم"، مشيراً إلى أن الموقوف سيُسلَّم إلى الأجهزة الأمنية المختصة بعد انتهاء التحقيقات لدى الأمن الفلسطيني.
ووجّه الأقرع نداءً إلى سكان مخيم عين الحلوة، داعياً إلى نبذ العنف والاحتكام للعقل والحكمة عند وقوع أي إشكال، قائلاً: "ما الفائدة من أن يُقتل أو يُجرح أحد؟ ما الجدوى من إثارة النعرات وزعزعة الأمن؟ هناك من يتربص بنا وبأخبارنا، ومسؤوليتنا الجماعية الحفاظ على استقرار المخيم."
واختتم بالتأكيد على ضرورة الوعي وضبط النفس تجنباً لتكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد السلم الأهلي داخل المخيم.
