الكارثة تتفاقم مع غرق خيام النازحين بمياه الأمطار

رضيعة شهيدة بسبب البرد في قطاع غزة وشهيدان آخران برصاص جيش الاحتلال

الخميس 11 ديسمبر 2025

استشهد فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة، كما استشهدت طفلة رضيعة بسبب البرد القارس في خان يونس جنوبي القطاع أيضاً، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية إثر منخفض جوي شديد أدى إلى غرق عشرات الخيام ووفاة رضيعة نتيجة البرد القارس مع تصاعد التحذيرات من مخاطر تهدد حياة الآلاف من النازحين.

أفاد مصدر طبي بوفاة الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة من العمر 8 أشهر، في مدينة خان يونس نتيجة البرد القارس.

وأكد المصدر أن الحادث يعكس خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام ضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة الطقس البارد.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية لوكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال فتحت نيرانها صوب فلسطينييْن قرب دوّار العَلَم في مواصي رفح، اليوم الخميس 11 كانون الأول/ ديسمبر ما أسفر عن استشهاد أحدهم وإصابة آخرين ولاحقًا، أعلن مجمع ناصر الطبي استشهاد فلسطينييْن اثنين بنيران الجيش "الإسرائيلي" في مناطق انتشار قواته في المواصي.

وفي السياق، أطلقت آليات الاحتلال نيرانها باتجاه المناطق الجنوبية الشرقية من خان يونس، كما أسفر قصف مدفعي استهدف بلدة بني سهيلا شرق المدينة عن إصابة فلسطينيين بجراح، وسط استمرار القصف المتقطّع على أطراف خان يونس رغم استمرار دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي شمالي قطاع غزة، أصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف مدفعي نفذه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خارج مناطق سيطرته في مخيم جباليا.

لا يوجد وقف لإطلاق النار

ومع تواصل الانتهاكات، أكدت المقررة الأممية المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة "فرانشيسكا ألبانيزي" في مقابلة مع "فورين بوليسي" نُشرت الأربعاء، أنه "لا يوجد وقف فعلي لإطلاق النار" في غزة، مشيرة إلى استمرار إسرائيل في قتل المدنيين وسعيها إلى "التطهير العرقي".

وأوضحت أن محكمة العدل الدولية طالبت إسرائيل بإنهاء احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية، لكنها لم تلتزم بذلك.

يأتي ذلك فيما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مع هطول الأمطار وتعمق المنخفض الجوي، فيما تتصاعد التحذيرات من المخاطر على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام تفتقر إلى وسائل التدفئة والمأوى المناسب.

ويعاني مئات آلاف النازحين في قطاع غزة من غياب المأوى والعلاج وانعدام الوقود اللازم للتدفئة، بالتزامن مع منخفض جوي شديد حمل أمطارًا غزيرة ورياحًا باردة.

وقد حذّر الدفاع المدني من تفاقم الكارثة الإنسانية في حال استمرار المنخفض، معلنًا أنه أخلَى 14 خيمة غمرتها مياه الأمطار في مناطق مختلفة من مواصي خان يونس، كما سحب مركبتين عالقتين في طرق طينية ورملية، رغم محدودية الإمكانات وصعوبة الوصول، وأضاف أنه تلقى 2500 نداء استغاثة في الاساعات الأخيرة بسبب غرق الخيام. 

في الأثناء ذاتها، حذر رئيس بلدية دير البلح في غزة من أن الوضع صعب للغاية بسبب الأمطار الغزيرة التي حاصرت خيام النازحين

وشدد على الحاجة لإدخال معدات وبيوت مؤقتة بشكل عاجل لمساعدة السكان مشيراً إلى جهود التنسيق مع الدفاع المدني واللجنة المصرية لمساعدة النازحين والسكان

وأضاف أن الوضع كارثي في عدد من مناطق القطاع بسبب المنخفض الجوي

"أونروا": الأمطار تزيد المأساة سوءًا

من جانبها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن هطول الأمطار يزيد تدهور الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه النازحون، ولا سيما في المناطق التي تفتقر للحماية الأساسية.

وقالت الوكالة، عبر منشور على صفحتها في منصة "إكس": إن تسرب مياه الأمطار إلى الخيام والطرق المغمورة يزيدان من انتشار الأمراض، خصوصًا في ظل البرد والاكتظاظ وانعدام النظافة.

وشددت الوكالة على أن هذه المعاناة يمكن تفاديها عبر السماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يشمل الإمدادات الطبية ومستلزمات المأوى القادرة على حماية العائلات من طقس الشتاء القاسي.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين / وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد