استشهد فتى فلسطيني وأُصيب آخر، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تصاعد العدوان والاقتحامات على مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، فيما يشن الاحتلال حملة اعتقالات يومية تستهدف منازل الأسرى المحررين تزامنا مع اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى محمد إياد محمد عباهرة (16 عامًا) استشهد متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال قرب بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال تحتجز جثمانه.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال في بيان أن قواته قتلت "فلسطينيًا مسلحًا" بدعوى إلقائه عبوة ناسفة تجاه جنود الاحتلال، دون وقوع إصابات في صفوفهم.
وأفادت وكالة "وفا" بأن قوات الاحتلال اقتحمت السيلة الحارثية مساء السبت، وداهمت عددًا من المنازل، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت، وسط اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، فيما اعتلى قناصة أسطح عدد من البنايات.
وباستشهاد الفتى عباهرة، ترتفع حصيلة الشهداء في جنين منذ بدء العدوان "الإسرائيلي" على المدينة ومخيمها في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي إلى 60 شهيدًا.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد 14 كانون الأول/ ديسمبر، ثلاثة شبان من عائلة العباهرة في بلدة اليامون غرب جنين، وذلك بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي مدينة الخليل، شنت قوات الاحتلال هجمة على عدد من الأسرى المحررين وطلبة الجامعات من خلال اقتحامها عدة أحياء.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال حولت منزل الأسير مازن النتشة لثكنة عسكرية ونقلت إليه المعتقلين واخضعتهم لتحقيق ميداني،، قبل الإفراج عن بعضهم لاحقًا.
كما احتجزت القوات "الإسرائيلية" ثلاثة أشقاء من مدينة حلحول شمال الخليل، عقب مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها.
وفي بلدة الزاوية غرب سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين، بينهم أشقاء، خلال اقتحام فجر اليوم.
وتأتي هذه الاعتقالات في إطار سياسة تضييق مستمرة تشهدها البلدة منذ أسابيع، تشمل المداهمات الليلية المتكررة، والاعتقالات، وعرقلة تنقل الفلسطينيين عبر الحواجز العسكرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر سعد أحمد موسى قاسم من ضاحية اكتابا شرق طولكرم، بعد مداهمة منزله وتفتيشه.
يأتي ذلك فيما واصلت قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري وسط المدينة مع دخول اليوم 322 من عدوانها المتواصل على المدينة ومخيميها طولكرم ونور شمس، حيث تمركزت الآليات العسكرية وفرق المشاة في عدة مناطق، بينها دوار الشهيد ثابت ثابت، ومفرق شارع نابلس، وميدان جمال عبد الناصر، وسوق الخضار.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابين من تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر جنوب شرق المدينة، إضافة إلى احتجاز عدد آخر من السكان.
وتتعرض تلك المنطقة لاعتداءات متكررة تستهدف التجمعات البدوية ضمن سياسة تهجير ممنهجة.
وعلى صعيد عدوان المستوطنين المتصاعد، شهدت بلدة كفر مالك شرق رام الله، إحراق مستوطنين بيتًا متنقلًا (كرفانًا) وجرافة في بعد تسللهم إلى منطقة المصايات شمال البلدة، حيث خطّوا شعارات عنصرية على الممتلكات المحترقة.
ويأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة متصاعدة من هجمات المستوطنين بحق أراضي وممتلكات الفلسطينيين في المنطقة
