جرت في مخيم اليرموك، جنوب العاصمة السورية دمشق، ندوة حوارية ناقشت واقع البطالة في المخيم، وسلّطت الضوء على تداعياتها المتفاقمة، وذلك بتنظيم من "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" بالشراكة مع "مؤسسة إعداد للتنمية الخيرية"، يوم السبت 13 كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وشارك في الندوة عدد من شبّان المخيم، إلى جانب شخصيات وفعاليات اجتماعية، حيث شهدت الجلسة نقاشًا مفتوحًا بمشاركة الأساتذة أحمد عبد الناصر، توفيق حجير، محمد لبابيدي، أحمد حميد، ونور الدين سندس. وتناول النقاش أبرز الصعوبات التي تواجه الشباب في الوصول إلى فرص عمل، وانعكاسات البطالة على واقعهم المعيشي، إضافة إلى آثارها النفسية والاجتماعية على الأفراد والأسر داخل المخيم.
كما تطرق المتحدثون إلى غياب المشاريع التنموية واستمرار الضغوط الاقتصادية، معتبرين أن هذه العوامل تسهم في تعميق أزمة البطالة وتضييق آفاق الشباب، في وقت طُرحت خلال الحوار مجموعة من المقترحات العملية التي وُصفت بأنها قابلة للتطبيق داخل المخيمات، وتهدف إلى فتح مسارات بديلة للعمل والإنتاج.
وأكدت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن تنظيم هذه الندوة يندرج ضمن جهودها المتواصلة لإيصال صوت الشباب الفلسطيني، وتسليط الضوء على واقعهم وتحدياتهم، والدفع باتجاه مقاربات تنموية أكثر فاعلية.
واختُتم اللقاء بجملة من التوصيات، أبرزها تعزيز دور المبادرات الشبابية، وتفعيل التنسيق مع المؤسسات الداعمة لإطلاق مشاريع صغيرة، إلى جانب التأكيد على أهمية الاستمرار في عقد اللقاءات الحوارية التي تتيح للشباب مساحة للتعبير والمشاركة في صياغة الحلول.
