شهد مخيم سبينة بريف العاصمة السورية دمشق تنفيذ أعمال صيانة وإصلاح في شبكة المياه، شملت تبديل "سكور" رئيسية معطّلة وإجراء إصلاحات على عدد من الأنابيب، وذلك بجهود الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ومؤسسة إعداد، وبإشراف لجنة التنمية والخدمات في مخيم سبينة، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة المائية التي يعاني منها المخيم.

ورصدت بوابة اللاجئين الفلسطينيين، خلال متابعتها لأعمال الإصلاح، جملة من المطالب التي طرحها الأهالي، داعين الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين ولجنة التنمية والخدمات إلى إيلاء اهتمام خاص بواقع المياه في منطقة الشارع العريض باتجاه حارة الكرمة، حيث تتجمع المياه في تلك المناطق، ما يضطر السكان إلى جلبها من مناطق مجاورة، إضافة إلى معاناة مماثلة في منطقة المادنية.

ومنذ أيار/مايو الماضي، أطلق أهالي مخيم سبينة مناشدات متكررة للجهات المعنية، مطالبين بضرورة التدخل العاجل لمعالجة الواقع المائي المتردي في المخيم، في ظل ما وصفوه بـ"أزمة عطش حادة" تواجه آلاف الفلسطينيين، نتيجة الانقطاع شبه الكامل للمياه، الأمر الذي فاقم من معاناتهم الإنسانية في ظل غياب حلول جذرية تلوح في الأفق.

وكان سكان المخيم قد وجهوا نداءً إلى محافظة القنيطرة، وسفارة السلطة الفلسطينية في دمشق، إضافة إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية، عبّروا فيه عن معاناتهم اليومية مع نقص المياه وتدهور الأوضاع المعيشية، مؤكدين أن أزمة العطش باتت تهدد حياتهم اليومية، وتزيد الأعباء الصحية والمعيشية عليهم.

ويذكر أن مخيم سبينة كان قد شهد خلال السنوات الماضية موجات نزوح ودمار واسعة، قبل أن يعود إليه قسم كبير من سكانه عقب عمليات إعادة تأهيل جزئية، إلا أن الأزمات الخدمية، وفي مقدمتها أزمة المياه، ما تزال تشكّل عائقًا رئيسيًا أمام استقرار حياة آلاف الفلسطينيين في المخيم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد