فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
ناشدت عائلة شاب فلسطيني مُصاب وزير الصحة في حكومة التوافق بالضفة الغربيّة المحتلة، للمساعدة في علاج نجلهم الذي أصيب برصاص الاحتلال في شهر تموز الماضي، وجاءت المُناشدة لتحويل الشاب إلى أحد المشافي المتخصصة لإكمال علاجه.
اللاجئ عدي نزار نمر أبو ناعسة من مخيّم جنين للاجئين شمالي الضفة المحتلة أصيب في قدمه برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحام المخيّم فجر 12 تموز الماضي، ما أدى إلى إصابة الشاب أبو ناعسة واستشهاد الشاب سعد صلاح (21) عاماً والطفل أوس سلامة (16) عاماً، بالإضافة إلى إصابة شُبّان آخرين.
عائلة الشاب أبو ناعسة أفادت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ إصابته جاءت بعيار ناري في الساق ما أدّى إلى تفتت العظم وتقطّع في الأوتار والعصب، فقامت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بتحويله إلى مستشفى المقاصد في القدس المحتلة، إلّا أنّ سلطات الاحتلال رفضت التحويلة الطبيّة بحجّة "الرفض الأمني".
منذ ذلك الوقت أعيد الشاب إلى منزل عائلته للاعتناء به من قِبل عائلته نظراً لصعوبة وضعهم المادي والمعيشي وعدم قدرتهم على استكمال تكاليف علاجه في مستشفى، ويتلقى علاج من وقت لآخر في مستشفى رفيديا في نابلس المحتلة، وحتى اللحظة خضع الشاب لـ (3) عمليات جراحيّة، وأوضحت العائلة أنّ الرّكبة تقريباً مُهشّمة بالكامل وتم تركيب بلاتين خارجي للساق.
وأضافت العائلة لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّه بعد المناشدة التي وجّهتها لوزير الصحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تم تحويله صباح السبت 19 آب الجاري إلى مستشفى النجاح في نابلس المحتلة ليخضع للعملية الرابعة والتي ستكون للأوتار في الساق، من خلال تحويلة طبيّة عن طريق السلطة الفلسطينية التي غطت (95) بالمائة، وما تبقّى أكملته "الأونروا"، علماً بأنّ السلطة أو وزارة الصحة لم تلتفت للعائلة منذ بداية إصابة الشاب أبو ناعسة الذي قوبل بتقصير واضح.
يُشار إلى أنّ مخيّم جنين وغيره من مخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة تتعرّض لاقتحامات متكررة من قِبل قوات الاحتلال، تُقابل بمواجهات من شُبّان المخيّم لصد جنود الاحتلال وآليّات جيشه التي تقوم بمداهمة منازل الأهالي واعتقال شُبّانه في ظل غياب دور الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة الفلسطينية في صد اعتداءات واقتحامات الاحتلال، علماً بأنّها تقوم هي الأخرى باقتحامات للمخيّم ومُلاحقات لأبنائه.
وغالباً ما تستخدم قوات الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المُغلّف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت باتجاه الشُبّان والمنازل، بينما يُلقي الشُبّان الحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة.