قطاع غزة

أجمعت قيادات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على أن كل الخيارات مفتوحة لمواجهة مخطط الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على منطقة الأغوار وأراضي في الضفة الغربية المحتلة ضمن ما يسمى "مشروع الضم" أحد بنود الخطة الأمريكية للتسوية المعروفة بـ "صفقة القرن" .

رضوان: كل الخيارات مفتوحة لمواجهة بما فيها المقاومة الشعبية والمسلحة

وقال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان: إن إنّ "كل الخيارات مفتوحة لمواجهة قرارات الضم وصفقة القرن، سواء بالمقاومة الشعبية أو الملاحقة القانونية والدولية والحقوقية، والضغط على الكيان الصهيوني وكذلك المقاومة المسلحة".

وفي تقرير نشره موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين حول مظاهرات حاشدة خرجت في مدينة غزة بالتزامن مع  نية سابقة للاحتلال بالإعلان رسمياً عن مخطط الضم، أضاف رضوان : إن الشعب الفلسطيني موحد في رفضه لقرار الضم ومواجهة صفقة القرن.

البطش: موقفنا موحد في رفض الضم رغم الانقسام

كذلك، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: إن "شعبنا اليوم يواجه قرارات الضم الصهيونية في الأغوار وفي الضفة الغربية، هذا ما جسدته مسيرة الجماهير في غزة والضفة والشتات، وذلك من أجل التعبير عن موقف وطني موحّد رغم الانقسام في رفضنا لقرارات الضم وفرض السيادة المزعومة على أرض الأغوار في الضفة الغربية".

ودعا البطش أهالي الضفة الغربية للخروج من أجل حماية الأرض الفلسطينية في الأغوار لمنع تنفيذ قرار الضم.

 من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن  الفعاليات التي تجري في غزة وفي كافة أماكن وجود الفلسطينيين بالعالم، هي رسالة أولاً إلى أبناء شعبنا في الضفة، بأننا نحن وأنتم موحدون في مجرى النضال والكفاح على طريق إسقاط الصفقة وقرار الضم، وثانياً إلى الاحتلال الإسرائيلي بالتأكيد أن الإصرار على المضي قدماً بالصفقة وقرار الضم هو سيفتح أبواب الصراع على مصراعيها، وستكون كل الخيارات أمام شعبنا مفتوحة بما في ذلك تجدد الانتفاضة وصولاً للعصيان المدني الشامل.

أبو ظريفة: يجب التحرك على كافة الصعد

وطالب أبو ظريفة خلال حديثه لبوابة اللاجئين الفلسطينيين بضرورة رفع تكلفة الاحتلال والتحرّك على كافة الصعد لتعميق العزلة والمحاسبة.

وأضاف القيادي الفلسطيني أن الرسالة الثالثة موجهة للمجتمع الدولي بأن آن الأوان لنصرة شعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية من خلال وضع قرارات الأمم المتحدة موضع تطبيق فيما يتعلق الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وتمكين شعبنا من تقرير مصيره على دولة مستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار 194.

وكانت خرجت مظاهرة حاشدة في قطاع غزة، يوم الأربعاء 1 تموز/ يوليو الجاري ضمن فعاليات يوم الغضب الفلسطيني ضد المخططات الإسرائيلية.

واعتبر الباحث الفلسطيني سمير أبو مدللة أن هذه المظاهرات تأكيد من الشعب الفلسطيني على أن "المقاومة ستستمر، وأن هناك تصعيداً سيكون في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهوتصعيد المقاومة الشعبية وصولاً للعصيان المدني الشامل ووصولاً للانتفاضة الشاملة".

وشارك في مظاهرات غزة آلاف الفلسطينيين من أهالي القطاع المحاصر واللاجئين الفلسطينيين فيه، حيث وجّهت اللاجئة الفلسطينية رحاب كنعان حديثها للعالم، بالقول: "جئنا لنقول للعالم أجمع بأنه عار عليكم أن يكون هذا الصمت أمام هذه المؤامرة ضد قضيتنا وضد شعبنا"، مُطالبةً "القيادة بأن يكون هناك وحدة وطنية، وتكون البندقية في مكانٍ واحد، البندقية والهوية والخندق واحد لكي يكون هناك قرار فلسطيني موحّد".

وفي ذات السياق، طالب اللاجئ الفلسطيني، الطفل مجد دلوب "بتعزيز صمود شعبنا"، مُؤكداً أنّه "بوحدة شعبنا سنحطّم كل المؤامرات التي يفرضها علينا هذا المحتل الغاصب، فليعي المحتل الغاصب وقيادته المشؤومة أنه ليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرّط بذرة من تراب وطننا الغالي فلسطين".

طفل من غزة.jpg

 وخلال المظاهرة ألقيت الكلمات التي شدّدت على ضرورة إنهاء الانقسام كخطوةٍ أولى وهامة على طريق التصدي لكل المؤامرات الصهيونية التي تُحاك بدعمٍ مباشر من الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب، لتذويب الأحلام الفلسطينية وانتهاك كل القرارات الدولية ذات الصلة التي تطالب بإقامة الدولة الفلسطينية وفق القانون الدولي.

ويرى مراقبون أنّ هذه المسيرات الضخمة التي خرجت في عدّة أماكن في الأرض الفلسطينية المحتلة، هامة للغاية في إيصال رسالة رفض الشعب الفلسطيني للعالم بأسره لكل هذه المخططات التصفوية بحق قضيته العادلة، لكنّهم يرون في ذات الوقت أنّ السلطة الفلسطينية لم ترتقِ ردودها أو أفعالها لحجم الخطر الداهم على القضية الفلسطينية، في ظل أنّها تكتفي بإصدار البيانات والتهديدات الإعلاميّة، دون أي إجراءٍ حقيقي على الأرض يدلّل على شعور السلطة بحجم هذه المخاطر المحدقة، بحسب تعبيرهم. 

مظاهرة في غزة.jpg

شاهد التقرير 


 

 

خاص/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد