اختار حزب اليسار السويدي، اللاجئ الفلسطيني من أبناء مخيّم اليرموك في سوريا محمد طارق جلبوط، لعضوية المجلس البلدي لمدينة " فينسبونغ/  Finspång" جنوبي شرقي البلاد.

وكان جلبوط قد جرى ترشيحه للانتخابات البلديّة على قوائم حزب اليسار عام 2018، وحصل على الترتيب التاسع ضمن القائمة من أصل 20، حيث شغل حينها الأعضاء الأربعة الأوائل عضوية المجلس البلدي عن الحزب، ليُصار اليوم إلى اخيارته بديلاً عن أحد الأعضاء المستقيلين.

وحول اختياره، أوضح جلبوط في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه جاء بناء على مباحثات جرت ضمن الحزب، ووقع عليه الاختيار ليشغل مقعد العضو المستقيل ضمن المجلس البلدي.

وينتمي جلبوط مواليد (1994) إلى جيل من اللاجئين الفلسطينيين، هُجّروا من سوريا إلى أوروبا، وخاضوا في الفعاليّة السياسية والاجتماعيّة في البلدان التي استقرّوا فيها.

 

للدفاع عن حقوق اللاجئين والرد على اليمين المتطرف

وحول دوافع وأهمية مُشاركته السياسية يقول جلبوط :" إنّ ميلاً للعمل السياسي لدي، دفعني باتجاه النشاط السياسي في السويد، والدافع الأبرز لدي هو الدفاع عن حقوق اللاجئين، والناس الذين هم مثلي في هذا البلد".

ويضيف: "من المهم جداً وجودنا بهذه الأماكن كالمجلس البلدي، بحيث نستطيع أن نُأثّر، والدفع باتجاه قرارات تُراعي مصالحنا كلاجئين وتأخذ بعين الاعتبار وجودنا وحقوقنا".

وأشار جلبوط إلى موجة اليمين المتطّرف في أوروبا، المُعاديّة للاجئين، لافتاً إلى أنّ المُشاركة السياسية السياسية تُشكّل عامل صد لهّا، لكونها تعبيراً مكثّفاً عن قدرة اللاجئين على الاندماج والتأثير.

وقال لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ "الوجود بالمجال السياسي يعني درجة عالية جدا من الاندماج، وبوجودنا ضمن الكيانات السياسية السويدية، هو رد على فكرة اليمين المتطرف، بأنّ الأجانب لا تناسبهم هذه البلاد، وغير قادرين على الاندماج فيها، إضافة إى كونها فرصة لتمثيل شريحة اللاجئين التي باتت وازنة في السويد".

تجدر الإشارة، إلى أنّ السويد شكّلت وجهة أساسيّة لآلاف اللاجئين الفلسطينيين السوريين الفارين من الحرب السوريّة، وبلغت أعداد من حصلوا على الجنسيّة السويدية نحو 22100 لاجئ وفق تقرير لمصلحة الهجرة، في حين شهدت الانتخابات البلدية والعامة عام 2018 بروزاً ملحوظاً لمرشحين من فلسطينيي سوريا.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد