سوريا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
لم تكن المخيمات الفلسطينية بمنأى عن تداعيات الأحداث في سورية بعد اندلاع الثورة السورية وتحولها للعمل المسلح ، في البدايةً حاول النظام وأطراف في المعارضة السورية المسلحة زجّ مخيم اليرموك جنوبي دمشق في أتون هذا المشهد العسكري، فشرع النظام في قصف عدة مناطق وأحياء من المخيم، ليشكل يوم 16/12/2012 يوماً فارقاً في حياة اللاجئين الفلسطينيين هناك مع قصف طائرة ميغ تابعة للنظام مسجد عبد القادر الحسيني بعد سيطرة فصائل للمعارضة المسلحة على أجزاء من المخيم ، ما أجبر آلاف اللاجئين الفلسطينيين حينها على مغادرة منازلهم، بطريقة تحاكي هجرتهم الأولى من مدنهم وقراهم الفلسطينية، ليفرغ المخيم من عدد كبير من السكان، ويعيش من بقي فيه حصاراً قاسياً أودى بحياة نحو مائتي لاجئ.
في الأول من نيسان عام 2015 اجتاحت مليشيات تنظيم الدولة مخيم اليرموك فهجرت آلافاً أخرى من اللاجئين إلى مناطق جنوب دمشق الجاورة والمُحاصرة بدورها، وليتحول المخيم إلى منطقة عسكرية تتقاسمه عدة فصائل وألوية .
وفيما يلي عرض لتوزع القوى العسكرية التي تسيطر على مناطق مخيم اليرموك وجنوب دمشق
- شمالاً..
تتمركز قوات من النظام السوري وميليشيات "فتح الانتفاضة" و"القيادة العامة" وميليشيات "الدفاع الوطني مُغلقةً المداخل الشماليّة للمخيّم، وهي بمثابة البوابات الرئيسية له باتجاه عمق العاصمة دمشق.
داخل المخيّم..
- يحتل تنظيم "داعش" قرابة 80% من الأحياء الداخلية..
- ويسيطر مسلحو "هيئة تحرير الشام" على منطقة الريجة غرب اليرموك وبعض الحارات الواقعة بمحاذات شارع حيفا ومسجد عبد القادر الحسيني شرق المخيّم.
- جنوب المخيّم.. حيث خطوط التماس الفاصلة بين مخيّم اليرموك وبلدة يلدا.. يتمركز "لواء شام الرسول" وكتائب "أكناف بيت المقدس" التابعان للمعارضة السوريّة على طول خط الاشتباك مع تنظيم "داعش".
شاهد التقرير حول توزع القوى العسكرية ►