مليحة مسلماني
يشكل الغرافيتي واحدة من أهم أدوات المقاومة الشعبية، وهو يتمركز بشكل خاص في المجتمعات التي تعاني من أزمات وصراعات سياسية واجتماعية واقتصادية، وينتشر ويتطور مع استمرار تلك الأزمات، بشرط أن يتوفّر الحد الأدنى من الحرية لممارسته، وإلا يبقى الغرافيتي حبيسَ أُطرٍ محدودة، دينية أو اجتماعية، ولا يتعرض للسياسي إلا من خلال انتفاضة أو ثورة تنطلق معها أدوات الاحتجاج والتعبير، كما حصل في العديد من البلدان العربية منذ عام 2011، إذ سرعان ما انتشرت رسومات وشعارات تعبّر عن مطالب الشعوب التي رفعتها خلال ثوراتها، بعد أن كان الفضاء العام العربي عامّة شبه خالٍ من رسوم الغرافيتي.
تعني كلمة غرافيتي Graffiti الرسم أو الخربشة على الأسطح والجدران، ويشمل تعريفه كل ما يُدوّن على الأسطح والجدران، بدءًا بالعلامات أو الشعارات البسيطة، ونهاية بالتكوينات والجداريات الملونة والمعقدة.
هذا التعريف الواسع للغرافيتي يتضمن أيضًا كافة صنوف الرسومات، بدءًا من العلامات أو التوقيعات البسيطة ونهاية بالرسومات السياسية، والتي تستخدم فيها مختلف الأدوات من علب الرشّ Spray Cans، وفُرش الدهان والألوان، والأقلام والمُلصقات والقوالب المفرّغة Stencil [1].
الغرافيتي الفلسطيني
تشكّل رسومات وشعارات الجدارن عنصراً رئيساً في مكوّنات الفضاء البصري العام في المخيمات الفلسطينية سواء في فلسطين أو الشتات، فجدران مدخل المخيم الفلسطيني وأزقته هي المساحة الوحيدة تقريباً المتاحة لأبنائه، للتعبير عن هويتهم الفلسطينية، وعن روايتهم حول اللجوء، وحلمهم بالعودة وتمسّكهم بها كحقّ غير قابل للمساومة، وهو وسيلة أيضًا للإعلام عن الفعاليات والمناسبات الوطنية والحشد لها، ولتوثيق الأحداث اليومية، ولتكريم الأسرى والفدائيين والقادة، ولتخليد ذكرى الشهداء.
وبطبيعة الحال يشكل غرافيتي المخيم الفلسطيني جزءاً من المشهدية الواسعة للغرافيتي الفلسطيني عموماً أينما وجد، سواء كان في قرية أو مدينة أو بلدة أو مخيم، لكن تبقى المخيمات حيزاً واضحاً لتمركز هذا الفن نظرًا إلى خصوصيّة واقعها.
بدأ الغرافيتي في فلسطين بالتوزاي مع انطلاق مسيرة النضال الفلسطيني، ومنذ وجود مخيمات اللاجئين، سواء في فلسطين أو في البلدان العربية المجاورة، الأردن وسوريا ولبنان، واستخدمته جميع الحركات السياسية والأحزاب والفصائل الفلسطينية بلا استثناء: "إن تاريخ استخدام الفلسطينيين للجدران كوسيلة لا بديل لها لكتابة جميع أنواع الرسائل قديمة قِدَم النضال الفلسطيني ذاته"[2].
تطوّر الغرافيتي الفلسطيني وبشكل كبير خلال الانتفاضتيْن، فقد كان في البداية عبارة عن شعارات ورسومات تخطيطية Sketches تطوّرت بالتدريج إلى رسومات وجداريات فنية.
وفي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، لعب الغرافيتي دوراً إعلاميًا في وقت خضعت فيه جميع وسائل الإعلام للسيطرة الإسرائيلية. لذا، وجد نشطاء الانتفاضة في الجدران وسيلة إعلام وتواصل، فالجدران تخبرُ الناس عمّن سقط في التظاهرات، وتدعوهم إلى المشاركة في الانتفاضة وفعالياتها، وتحرّض على الاستمرار في المقاومة. وبذلك شكّل الغرافيتي أداةً رئيسة من أدوات المقاومة في فلسطين[3]. وكانت قوات الاحتلال تدرك أهمية الغرافيتي ودوره المؤثّر؛ لذا كانت بعد اقتحامها للمخيمات والبلدات الفلسطينية، تأمر السكان تحت قوة السلاح بإزالة الكتابات والشعارات على الجدران[4].
خصوصية المخيم
إذا كان الغرافيتي أداة مقاومة واحتجاج شعبييْن للفلسطينيين عامة، سواء كانوا قاطنين في مدينة أو قرية أو مخيم، فإن غرافيتي المخيّم يتميز بخصوصية واضحة، وذلك من حيث تمركز انتشاره فيه؛ فرسومات وشعارات الجدران تصبح مكونًا مُلفتًا في الفضاء البصري العام للمخيم.
يمكن القول: إن هذه الخصوصية تمخّصت عن عوامل عديدة أبرزها تمركز هويّة اللجوء في المخيم، وارتباط أبنائه بشكل مباشر ويوميّ بهويتهم كلاجئين، وبالتالي انتهاجهم المستمر سُبُلَ تعبير واحتجاج مختلفة، بهدف الحفاظ على الذاكرة الجمعية وتعزيز الانتماء للوطن المفقود جيلًا بعد جيل، كل ذلك يشكل أساساً يستندون إليه في وجودهم، فالمخيم يذكرهم بشكل يومي بأنهم لاجئون، وبالوجود المؤقت اللامتجذّر في مكانٍ مؤقت، مقابل التطلّع الدائم إلى الرحم الأول ــ الوطن الأم.
كما أن المخيم يمنح مساحة كبيرة من الحرية لممارسة فن الغرافيتي على جدرانه، في القضايا السياسية خاصة، وذلك بالمقارنة مع درجة الحرية الممنوحة للمجتمعات خارجه لممارسة هذا الفن، والذي يشكّل عادة إزعاجًا للسلطات بل وتعتبره "تخريبًا يعاقب عليه القانون"، فالخصوصية التي تميز مجتمع المخيم أنتجت سلطة ــ قيادة ذات نفوذ خاصة به، ومستقلة إلى حدّ كبير عن السلطة العامة التي تحكم البلد الذي يوجد فيه المخيم، والتي تقوم عادةً بانتهاج سياسة تحديد بل ومنع ممارسة فن الغرافيتي قدر استطاعتها.
بمعنى آخر، إن سياسة التهميش التي تتبعها السلطات الحاكمة تجاه "آخر غير مرغوب فيه" يقطن داخل جدارن المخيم، أنتجت أيضًا تقليصًا لنفوذ تلك السلطات في مجتمعات المخيمات، ما أتاح بدوره هامش أكبر من الحرية لممارسة فن الغرافيتي فيها.
يضاف إلى ما سبق؛ واقع الفقر الذي يميز المخيمات الفلسطينية، ومحدودية الإمكانيات وشحّها، والناتج بدوره عن التهميش الممنهج لمجتمعات المخيمات في فلسطين ودول الطوق، فالغرافيتي بالأساس أداة إعلامية ثقافية فنية ــ إبداعية، ولا يملك أبناء المخيمات الفلسطينية ونشطاؤها الموارد اللازمة لخلق منصّات إعلامية ومراكز ومؤسسات ثقافية، تتيح لهم المساحة للتعبير عن أنفسهم، وعن قضاياهم وعن طاقاتهم الإبداعية ولممارسة هواياتهم، وبذلك شكّل الغرافيتي ملجأهم شبه الوحيد والذي يتيح لهم هذه المساحة.
دلالة على ذلك، يمكن القول: إنه قبل التسعينيات كان الغرافيتي أداة رئيسة في يد الفصائل الفلسطينية للتعبير عن إيديولوجياتها والإعلام عن نشاطاتها، ولكن بعد قيام السلطة الفلسطينية، وقيام مؤسسات المجتمع المدني، وبعد امتلاك معظم الفصائل الفلسطينية لمنصات إعلامية ومؤسسات في مختلف المجالات، يصبح الغرافيتي اليوم ساحة الفنانين والأفراد المستقلين بشكل رئيس، في مقابل تناقص استخدام الفصائل له، إذ أصبحت تمتلك أدوات ومنصات تعبير أخرى.
وحتى لو مارس فن الغرافيتي اليوم أفراد ينتمون إلى فصائل، فإنهم يمارسونه غالبًا بشكل مستقل عنها، أي أنهم لا يمارسونه عادة في إطار نشاط حزبي، وإنما في إطار فردي أو جماعي مستقل عن الحزب.
مواضيع غرافيتي المخيم وأساليبه
تتمحور مواضيع غرافيتي المخيمات في غالبيتها العظمى حول القضية الفلسطينية وما يتعلق بها من قضايا وأحداث، وتتناول بدرجة أقل بكثير قضايا اجتماعية وثقافية، كمسائل تتعلق بالمرأة، والمخدارت، وغيرها، كما تتناول مخيمات الشتات خاصة قضايا مشتركة مع المجتمعات المحيطة بها، كتفاعل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، عبر فن الغرافيتي، مع ثورة الشعب السوري.
وفي لبنان نجد أن أعمال الغرافيتي في المخيمات الفلسطينية تفصح عن هم يعيشه اللاجئون هناك كحرمانهم من العمل.
ولكن عامة، تتمحور أبرز مواضيع رسومات الجدران في المخيم الفلسطيني: هوية اللجوء، وحق العودة، والتأكيد على الانتماء للوطن الأم، وتمجيد الثورة المقاومة والعمليات الفدائية ضد الاحتلال والتحريض عليها، وتمجيد الشهداء وتخليد ذكراهم، والهوية الفلسطينية بمكونها الريفية والتراثية، والقدس، واللاجئين، وقيم العدالة والحرية عامة.
تجد هذه القضايا تعبيرًا عنها في رموز وتكوينات تكثر وجودها في رسومات الجدران مثل: العلم الفلسطيني، وخارطة فلسطين التاريخية، والمفتاح كرمز لحق العودة، والكوفية الفلسطينية، والمرأة الفلسطينية بزيها التقليدي، واللاجئ، وبورتريهات الشهداء والأسرى، والسلاح والحصان كتعبير عن المقاومة والثورة، وحنظلة، وقبّة الصخرة، وغيرها الكثير من الرموز.
كما يقوم فنانون محترفون، يمارسون الفن التشكيلي إلى جانب ممارستهم فن الغرافيتي، بتوظيف بعض الأفكار المفاهيمية المعاصرة للإشارة إلى الهوية والقضية الفلسطينيتين.
يستلهم غرافيتي المخيم مواضيعه من الرواية الفلسطينية حول النكبة والنكسة ومن مختلف مراحل النضال الفلسطيني، ويستلهم من الهوية الفلسطينية بكل مكوناتها، ومن التراث الفلسطيني، ومن الثقافة العربية كالخط العربي وجمالياته، ومن قصائد شعراء فلسطينيين وعرب، وينهل كذلك من الإرث الديني الإسلامي والمسيحي، ومن سِيَر القادة والفدائيين والشهداء. كما أنه كثيرًا ما يستلهم من رسومات الفنان الشهيد ناجي العلي، ويقوم فنانون أيضًا بإعادة تنفيذ بعض رسومات العلي على الجدران.
على صعيد الشكل، تتنوع رسومات جدران المخيمات الفلسطينية ما بين أعمال نصّية تعتمد في تعبيرها وشكلها على النص والخط بشكل أساسي، وأخرى تصويرية ــ تشكيلية، وثالثة تجمع بين النص والتصوير. تشمل الأولى شعارات نصية بسيطة، وأخرى تهتم بالشكل الجماليّ للشعار إذ تُنفَّذ بطرق احترافية تُستلهم من أنواع الخط العربي.
بينما تركز الرسومات الفنية على التعبير البصري بالتكوينات الشكلية والألوان، وعادة ما تستخدم مساحات كبيرة من الجدران. ويضم النوع الذي يجمع بين النص والتشكيل رسومات توظف جماليات الخط العربي ضمن تكوين بصري ذي دلالات، وهناك أيضًا الرسوم التي توظف وتعيد إنتاج أسلوب الوايد الستايل Wildstyle في الغرافيتي والذي نشأ في أمريكا، لإنتاج جداريات في السياق الوطني الفلسطيني. تُنفَّذ هذه الصنوف من رسومات وشعارات الجدران بأدوات وتقنيات مختلفة، كالفرش والألوان والدهان والأقلام وعلب الرش وتقنية القوالب المفرّغة Stencil.
إبداع مقاوِم أم تجميل؟
فيما يتعلق بالدافع الأساسي لممارسة الغرافيتي في المخيم الفلسطيني، فإنه ينظر إلى هذا الفن، وبشكل أساسي، كمساحة للمقاومة والاحتجاج والتعبير البصري عن الهوية وعن وجهات النظر من مختلف القضايا ضمن القضية الفلسطينية الأمّ.
ولا يمكن إنكار وجود الدافع التجميلي أيضاً، أي محاولة إضفاء بعد جمالي على الفضاء البصري العام للمخيم، يبدو هذا البعد التجميلي واضحاً في العديد من الرسومات التي تركز على التكوينات الجمالية واللونية، وتَسِمُها حالة من البهجة والحسّ بالحياة.
وبشكل عام يتعلق الأمر بدافعية الفنان الذي يمارس فن الغرافيتي، وبأسلوب ومضمون الرسم نفسه، أي أن بعض الرسومات يطغى عليها البعد التجميلي، في حين أن كثيرًا منها يبدو الدافع منها تعبيريّاً هويّاتيّاً مقاوِماً.
يختلف الفنانون في وجهات نظرهم حول الدافعية لممارسة الغرافيتي، يقول رماح جمال، أحد ممارسي هذا الفن في مخيم الدهيشة ببيت لحم: "الغرافيتي أبدًا ليس للتجميل، تجميل العبودية ليس خلاصًا منها، وتجميل مكان سكنك الذي وصلت إليه بالذل والقهر أمر مرفوض.. لون المخيم سيبقى رماديًا، فكرة اللون الرمادي هو الدليل الأول على الذل والقهر والمنطقة التي بدون عنوان، وأي أحد يحاول تجميل المخيم فبرأيي هو يحاول تجميل العبودية لضعفه من أن يتحرر منها".
ويرى مؤيد زغموت أحد ممارسي فن الغرافيتي في مخيم اليرموك جنوبي دمشق أن "أكثر ما كان يوجد على جدران مخيم اليرموك شعارات تعبّر عن مشاعر مختلفة، كالجوع والحب والكره والوجع والظلم، وقد يعبر الفنان على الجدار برسوم منمّقة. في فترة حصار مخيم اليرموك كان لا يوجد هناك جدار تقريبًا خالٍ من الشعارات، أي شخص يمكن أن يشارك في هذه العملية وليس بالضرورة أن يكون فنانًا. إن هذه الرسائل على الجدران هي على الأغلب مزيح بين الاحتجاج والتعبير عن الذات ولم تأتِ بهدف التجميل".
أما الفنان علاء البابا من مخيم الأمعري برام الله فيرى أن المخيم" مكان خصب لتجسيد نموذج هو بالأساس موجود، وجدران المخيم دائمًا كانت مساحة للتعبير عن الحياة في المخيم، سواء كانت شعارات تعبر عن آراء أهل المخيم، أو كتابات للأطفال. وأعتبر أن الفن من الممكن أن يكون وسيلة للتعبير عن قضايا المخيم، وأيضًا هو يضيف مساحة للجمال والحياة في المحيط ". في حين يرى الفنان حمزة أبو عيّاش من رام الله أن المخيم "لا يمكن تزيينه ولا تجميله؛ حيث أنني أعتبره مكانًا مؤقتًا مهما طال عمره، فبالتالي ربما هي حالة من العبث في الفضاء العشوائي".
أخيرًا، سواء جاء الغرافيتي بدافع من المقاومة والتعبير عن الهوية أو بدافع التجميل، وسواء كان شعاريًا نصيًا أو رسمًا أو جدارية ضخمة، إلا أنه يُفصح بمجمله عن طبقات الوعي والذاكرة الجمعييْن للمخيم الفلسطيني وللشعب الفلسطيني ككل؛ إنه سردية بصرية يومية تتقلّب صفحاتها على جدران المخيم، تروي سيرة اللجوء والهوية، وتحرّض على الفعل المقاوِم، وتصرّ على حقّ العودة، وتخلّد ذكرى شهدائها، وتتطلع إلى تأكيد حقوقها في العودة والحرية وتقرير المصير.
هوامش
[1] Tristan Manco, Stencil Graffiti, (London: Thames & Hudson Ltd, 2002), p.9.
يتسع مصطلح الغرافيتي ليشمل كل ما يُدوّن على الأسطح العامة، من جدران وأرضيات وأسقف وأشجار ومركبات وغيرها، بحيث يمكن أن يكون الغرافيتي شعارًا أو مجرد كلمة مكتوبة بعشوائية أو مرسومة أو مطبوعة، ويتسع أيضًا ليشمل الرسومات المفرّغة والمرشوشة بـ "الاسبراي" أو المرسومة، والجداريات البسيطة أو المعقدة. وما يجعل الغرافيتي عالمًا قائمًا بحد ذاته منفصلاً ــ من حيث تعريفه ومكانه ــ عن عالم الفنون البصرية الأخرى، هو كونه يتمتع بحرية أكثر وبطرق مختلفة، فمن حيث المكان فإن الغرافيتي متاح لجمهور الشارع في مكان عام هو الشارع، وحال دخوله قاعات العروض الفنية فهو يخرج من عالم الغرافيتي إلى عالم الفن المعاصر، الذي يشمل بدوره الرسومات، والنحت، والتصوير الفواتوغرافي، وغيرها من مجالات الفنون البصرية. النقطة الأساسية الأخرى التي تمّيز الغرافيتي هي "الإذن" أو "التصريح"، فالفنان يعرض لوحاته في قاعة عرض بترتيب مسبق مع إدارة القاعة أو المتحف، وقد تندرج أعماله في عمليات بيع وشراء، أما فنان الجرافيتي فإنه يمارس عمله بدون إذن من صاحب العقار، الذي يتبع عادة لملكية الحكومة، لذا اعتُبر الغرافيتي شكلاً من أشكال "التخريب" يعاقب عليه القانون. يُنظر: مليحة مسلماني، غرافيتي الثورة المصرية، (بيروت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2012)، ص 5-6.
[2] Pascal Zoghbi & Stone Aka Don Karl, "Palestinian Graffiti", In: Pascal Zoghbi & Don Karl Stone, Arabic Graffiti, (Germany: From Here to Fame Publishing, 2011), p.57.
[3] للمزيد حول الغرافيتي الفلسطيني ينظر: مسلماني، مرجع سابق، ص 15- 16.
[4] Mia Grondahl, Gaza Graffiti: Messages of Love and Politics, (Cairo: The American University in Cairo Press, 2009), p.10.