حذّرت دائرة شؤون اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس 30 سبتمبر/ أيلول، من المحاولات الغربية المتكرّرة لإجراء تعديلات على المناهج التعليمية الفلسطينيّة.
ودعت الدائرة في بيانٍ لها، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ووزارة التربية والتعليم الفلسطينيّة إلى عدم الاستجابة لهذه الضغوطات الهادفة لطمس الهوية الفلسطينيّة وضرب روح الانتماء الوطني عند الطلاب، ومحاولة تزييف الرواية الفلسطينية التاريخيّة.
كما شدّدت الدائرة على أنّ تحرّكات البرلمان الأوروبي لمُحاولة ربط الأموال المقدّمة لوكالة "أونروا" بإجراء تغييرات على الكتب المدرسية الفلسطينية، تأتي ضمن المحاولات الغربية المحمومة للانقضاض على الأساس السياسي الذي قامت من أجله وكالة غوث وتشغيل اللاجئين خدمةً لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.
واعتبرت الدائرة أنّ هذه التحرّكات تهدف للإنهاء التدريجي لقضية اللاجئين، وصولاً لتجريم النضال الفلسطيني، وتزييف الحقائق التاريخية للقضية الفلسطينية وما تعرض له الشعب الفلسطيني من أبشع عملية تطهير وتشريد من أرضه.
ولفتت الدائرة إلى أنّ الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والمجتمعية ترفض مبدأ الدعم المشروط لوكالة "أونروا" كوسيلةٍ لابتزاز اللاجئين.
ودعت الدائرة وكالة "أونروا" إلى رفض هذا التمويل المشروط، والإصرار على عدم ربط المساعدات المالية المقدمة لها بأيّة شروط هنا أو هناك وفقاً للعهد الأممي واللوائح الناظمة للأمم المتحدة، والتي تؤكّد على دعم حقوق وحماية اللاجئين الفلسطينيين دون قيدٍ أو شرط حتى عودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها قصراً.
كما دعت الدائرة إلى أوسع حملة ضغط وطنية وشعبية للتصدي للموقف الأوروبي ولاتفاق الإطار الأمريكي الموقّع مع وكالة "أونروا"، ولرفض أي تعديلات للمنهاج الفلسطيني واعتبار أي مساس به خط أحمر لا يمكن المرور عليه مرور الكرام.
قبل أيّام، أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، أنّ الاحتلال الصهيوني يستهدف نظام التعليم في فلسطين لتفريغه من محتواه وبعده الوطني، لافتاً خلال حفل تكريم أوائل طلبة الثانوية العامة في قطاع غزّة، إلى أنّ الشعب الفلسطيني متمسك بثوابته الوطنية وبحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.
وبيّن أبو هولي أنّ نظام التعليم في فلسطين يتعرّض لحملة تحريض ممنهجة، باستهداف حكومة الاحتلال للمنهاج الفلسطيني في مسعى إلى تفريغه من محتواه وبعده الوطني، مُشيراً إلى أنّ الدول التي تستهدف وكالة "أونروا" عليها أن تعي جيداً أنّ مدارس "أونروا" خرّجت العلماء والمهندسين والأطباء والخبراء والمناضلين وكانوا شركاء مع دول العالم والمنظمات الدولية في خدمة الإنسانية جمعاء.