قالت المديرة العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "دوروثي كلاوس" السبت 5 آب/ أغسطس: إنّه قد يتوجب تأجيل العام الدراسي لنحو 6 آلاف طفل، بسبب تضرر مجمع مدارس الوكالة في مخيم عين الحلوة، ريثما يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالمجمع خلال المعارك الأخيرة.
وأشارت كلاوس، إلى أنّ العام الدراسي سيبدأ في الأسبوع الأول من شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر بالتوازي مع دوام المدارس اللبنانية، الّا أنّ تكبد المدارس لأضرار جسيمة، قد يؤدي الى تأجيل العام الدراسي.
وتحدثت كلاوس عن حاجة المدارس إلى مئات آلاف الدولارات من أجل إصلاح الأضرار، و"من غير الواضح من أين سيأتي هذا التمويل" حسبما أضافت.
وأضافت: أنّ أي إعادة إعمار تجري في مخيم عين الحلوة يجب ربطها بـ "خارطة طريق" لضمان عدم تكرار الاشتباكات، مشيرةً إلى أنّ "أي استثمار سيقوضه المزيد من الدمار في وقت لاحق من العام، لأنه لم يتم التوصل إلى حل مستدام".
وأوضحت كلاوس في تصريحات لوكالة "اسوشيتد برس" أنّ مجمع المدارس شديد التحصين ويتكون من 4 مدارس "تمت مداهمته من قبل المسلحين المتورطين، ولسوء الحظ تم استخدامه أيضًا كنقطة انطلاق للمعركة".
وتعجز الوكالة عن إدخال فرقها إلى مخيم عين الحلوة، حتى تاريخ اليوم السبت 5 اب/ أغسطس، عقب يومين من تثبيت وقف إطلاق النار، لتفقد الأضرار التي حلّت بمراكز الوكالة وتقييمها.
وأشارت كلاوس إلى أنّ مجمع مدارس الوكالة في المخيم، جرى تحصينه مع الوقت لحمايته، مضيفة: "أعتقد أنه سيتعين علينا التفكير في التصميم المعماري بأكمله للمدرسة لضمان عدم استخدامه مرة أخرى كنقطة انطلاق لعمليات الاغتيالات والأنشطة المسلحة".
وكانت تقارير أشارت إلى أنّ المسلحين الذين اغتالوا القيادي الأمني أبو أشرف العرموشي، قد أطلقوا النار من داخل مدرسة للوكالة.
وتسببت المعارك التي اندلعت منذ فجر الأحد 30 تموز/ يوليو الفائت بمقتل 13 شخصاً وجرح أكثر من 60، حسبما أعلنت وكالة "أونروا" التي أشارت إلى تضرر عدد من مدارسها ومراكزها في المخيم، ونزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين.