دانت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI)، مساء أمس الخميس 23 تموز/ يوليو، بشدّة "قيام الدكتور محمد إبراهيم الغبان، من جامعة الملك سعود في الرياض، بنشر مقالة أكاديمية في مجلة "كيشر" الصادرة عن معهد "شالوم روزنفيلد" لبحوث الإعلام والاتصال اليهودي، التابع لجامعة تل أبيب".
ودعت الحملة في بيانٍ لها "الشعب السعودي الشقيق، وبالذات الأكاديميين/ات، للضغط على إدارة جامعة الملك سعود للنأي بالجامعة عن هذا السلوك التطبيعي المشين ولاتخاذ الإجراءات المناسبة للحؤول دون تكراره مستقبلاً".
وأوضحت الحملة أنّه "في الوقت الذي تنتشر فيه المقاطعة الأكاديمية العالمية لكافة الجامعات والمؤسسات الاكاديمية ومراكز الأبحاث الاسرائيلية بسبب تورطها المستمر والممنهج في نظام الاستعمار- الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، وبينما يزداد أثر حملات المقاطعة الأكاديمية وأعداد الأكاديميين/ات والمثقفين/ات الملتزمين/ات بنداء المقاطعة الأكاديمية والثقافية حول العالم، تصرّ بعض الأصوات -الغريبة- في الوطن العربي على ممارسة التطبيع الأكاديميّ".
وأكَّدت الحملة في بيانها، أنّ "الجامعات الإسرائيلية تلعب دوراً هاماً في تخطيط وتنفيذ وتبرير وتعزيز نظام الاحتلال العسكري والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى رفده بالمعارف اللازمة لاستمراره في انتهاك حقوق شعبنا".
وتابعت: "أمّا جامعة تل أبيب، التي نشر الدكتور السعودي مقالته في مجلةِ تابعة لها، فهي التي طوّرت من ضمن أبحاثها المستمرة في مجال البحث العسكري، وبالتعاون مع وزارة الحرب الإسرائيلية وأهم شركات التصنيع العسكري، ما يسمى بـ"عقيدة الضاحية"، والمتعلقة باستخدام الجيش الإسرائيلي القوة المفرطة (غير المتكافئة) ضد المدنيين العزّل والبنية التحتية المدنية للضغط على المقاومة".
وبيّنت الحملة أيضاً أنّ "هذه العقيدة استخدمت وتدعو لاقتراف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في كل من العدوان الإسرائيلي في 2006 على الشعب اللبناني الشقيق، وبالذات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى شعبنا في غزة في مسلسل العدوان الإسرائيلي المتكرر عليها".
وقالت إنّ "الدكتور الغبان استخدم حجة تحسين صورة الإسلام والمسلمين في عيون الإسرائيليين كمبرر لقيامه بمدّ جسور التطبيع مع العدوّ، متناسياً أنّ العداء مع إسرائيل، المتجهة بسرعة نحو الفاشية وحيث تتفشى الكراهية العنصرية ضد العرب والمسلمين، مبني على رفض حالة الاستعمار والاحتلال والقهر لشعب الفلسطيني ولا علاقة له بالدين، وهو الأمر الذي ترفض حركة المقاطعة التمييز على أساسه".
ورأت الحملة أنّه "على الرغم من كل محاولات التطبيع الرسمية وغير الرسمية، ستظل الشعوب العربية الشقيقة تعتبر إسرائيل العدوّ الأول وستستمر في مناهضتها لتطبيع أنظمة الاستبداد العربية، وسيظلّ نظام الاستعمار الاسرائيلي يبذل الغالي والرخيص مستغلاً الفن والرياضة والثقافة والأكاديميا في سبيل تحسين صورته أمام المجتمع الدوليّ، والتي أسهمت جهود المقاطعة المتنوّعة حول العالم في تعريتها".