أكّدت مصادر محليّة متعددة في مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب شمالي سوريا، تسجيل عدّة إصابات بفايروس "كورونا" فيما نقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" وفاة لاجئ ولاجئة إثر أصابتهم بالفايروس المستجد.
يأتي ذلك، في وقت يتعذّر الوصول إلى حقائق موثّقة بالأرقام، حول أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن الفايروس، وذلك بسبب غياب وكالة " أونروا" عن المشهد الصحّي في مخيّم النيرب وعموم مخيّمات اللاجئين الفلسطينين في سوريا، لمواجهة جائحة " كورونا" منذ تفشيها عالميّاً في شباط/ فبراير الفائت.
وتتزامن هذه الأنباء، مع ازدياد المُناشدات والمُبادرات الأهليّة، لتأمين أنابيب الأوكسجين في مخيّم النيرب، ما يدلل على الحاجة الكبيرة إليها بسبب انتشار الجائحة، في ظل ارتفاع أسعارها بشكل كبير في الأسواق، وغياب المستوصفات والمراكز الصحيّة المجهّزة.
وكان أحد اللاجئين من أبناء مخيّم النيرب، قد أكّد لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق، أنّ 3 من أقاربه يعانون أعراضاً تُطابق أعراض الإصابة بفايروس "كورونا"، ويشير إلى أنّهم ليسوا متأكّدين من الإصابة بسبب عدم توجههم لإجراء فحص الكشف عن الفايروس "نظراً لعدم توفّره بشكل سهل" وفق تعبيره، وعدم تخصيص وكالة " أونروا" مختبرات مجهّزة للاجئين الفلسطينيين.
الجدير بالذكر، أنّ العديد من المعطيات أكّدت انتشار الفايروس بشكل كبير، في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ومخيّمات حلب ودمشق وريفها، وتسجيل العديد من الوفيّات، في ظل تكتّم رسمي من قبل المستشفيات عن سباب الوفيّات، وتجنّب أهالي المتوفين التصريح، أنّ السبب يعود للإصابة بالفايروس، كما أورد تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
وتتضاعف المخاوف في مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، من اتساع رقعة الانتشار، في ظل عدم توافر المراكز الصحيّة المجهّزة و أماكن للحجر الصحّي، وغياب وكالة "أونروا" عن المشهد الصحّي في مخيّمات اللاجئين في مواجهة الوباء، باستثناء حملات الرشّ والتعقيم التي توصف بغير الكافيّة.
وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد تلقّى تأكيدات من لاجئين يقيمون في العاصمة دمشق وضواحيها، أصيبوا بالفايروس وتسببوا في نقله إلى أسرهم، لعدم استقبالهم في المستشفيات، وعدم توفير وكالة " أونروا" لمراكز حجر صحي مجهّزة.
كما تعاني مخيّمات اللاجئين الفلسطينين في سوريا، من شحّ في اسطوانات " الأوكسجين" الطبّي، ما دفع نشطاء في العديد من المخيّمات للمناشدة لتأمينها، ووضعها في خدمة مصابي فايروس " كورونا"، ما يؤشّر على خطورة الأوضاع الصحيّة في المخيّمات.