أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء أمس الخميس، تسجيل 40 إصابة جديدة بفيروس "كورونا".
وبذلك يصل العدد الإجمالي للإصابات في قطاع غزة، منذ آذار/ مارس الماضي، 192، بينها 3 حالات وفاة و72 حالة تعافي.
وفرضت السلطات الحكومية في القطاع، منذ مساء الإثنين، حظراً شاملاً للتجوال لمدة يومين ضمن إجراءات مكافحة الفيروس، ثم أعلنت وزارة الداخلية، مساء الأربعاء الماضي، تمديد حظر التجوال المفروض ضمن إجراءات مكافحة "كورونا" لمدة 72 ساعة.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، استمرار إغلاق المساجد في قطاع غزة، وإيقاف إقامة صلاة الجمعة والجماعات وصلوات الجنائز.
القطاع الصحي بحاجة إلى إغاثة عاجلة
وفي حديث إذاعي، حذر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في قطاع غزة، عبد الناصر من النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والأجهزة.
وشدد: "احتياجات غزة كبيرة والقطاع بحاجة لإغاثة عاجلة"، مضيفاً: "دخول كورونا إلى غزة لم يفاجئنا، وكنا على دراية بحتمية دخوله كباقي الدول".
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري إن "تزامن تفشي فيروس كورونا، مع تشديد الحصار، سيدخل قطاع غزة في مرحلة قاسية جداً، وبخاصة القطاع الصحي من مستشفيات وغرف عمليات، وعناية مركزة، وحضانات أطفال، ومراكز الحجر الصحي".
وأشار في حديث مع وكالة الأناضول إلى أن "الأزمة الحالية، سيكون لها انعكاسات خطيرة على الجانب البيئي، من معالجة مياه الصرف الصحي، ما قد يتسبب بكارثة بيئية وتلوث خطير لبحر غزة؛ جراء ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر".
وأكد أن هذه الإجراءات تأتي "في إطار العقوبة الجماعية الذي تمارسها إسرائيل بحق مليوني مواطن في غزة، مطالبا المجتمع الدولي بوقف ما يحدث".
يذكر أنه مع تزامن تفشي فيروس "كورونا" في غزة، يشدد الاحتلال الإسرائيلي قيوده على القطاع حيث يواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم، الخاص بالبضائع، في وجه السلع الأساسية، وخاصة الوقود ومواد البناء، ما نجم عن نقص حاد في الكهرباء، جراء توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل، منذ نحو 10 أيام.
وتصل عدد ساعات وصل الكهرباء في اليوم إلى أربع، فقط.
وسبق هذا القرار قرار بإغلاق البحر كاملاً أمام الصيادين، في وقت تواصل فيه طائرات الاحتلال شن غاراتها شبه اليومية بزعم الرد على إطلاق بالونات حارقة.