كشف المحامي الفلسطيني مهند كراجة محامي الدفاع عن الفنان والصحفي الفلسطيني المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي عبد الرحمن ظاهر، مساء أمس الأحد 20 سبتمبر/ أيلول، عن تفاصيل زيارته الأولى لعبد الرحمن عقب منعه من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من لقاء موكله لأكثر من 35 يوماً.

الظاهر أصيب بالتهاب رئوي حاد وهومهمل طبيّاً

وأكّد كراجلة أنّ "ظروف احتجاز عبد الرحمن سيئة للغاية، إذ قال عبد الرحمن أنّ أول ليلة نام في غرفة فارغة على البلاط، ثم بزنزانة انفرادية لـ25 يوماً ثم نقل مؤخراً لزنزانة أخرى وهذا ما يبرر الأمراض التي أصيب بها، بينها الالتهاب الرئوي الحاد، وإهمال طبي في تقديم العلاج له".

وأوضح كراجة خلال بث مباشر عبر حسابه بموقع "فيسبوك" أنّ "اعتقال عبد الرحمن كان من أمام مركز إعلام النجاح من قبل عناصر جهاز الأمن الوقائي بلباس مدني، طلبوا منه الحضور معهم لمدة نصف ساعة فقط وقد امتدت النصف ساعة لأكثر من شهر".

وبيّن المُحامي أنّ "عبد الرحمن يمتلك بطاقة عضوية في نقابة الصحفيين ويعمل مديراً لوحدة الانتاج الخارجي في تلفزيون النجاح" مُنتقداُ صمت النقابة قائلاً :"يعني بُهت الذي كفر، وكُشف بالوجه القاطع تخلي النقابة عن منتسبيها.. وبالله عليكم ما حد يجي يقولي بطاقة مؤقتة، لأنه النقابة المفروض ما توزع بطاقات لأي واحد بالشارع".

كما شدّد كراجة الذي زار عبد الرحمن برفقة المحامية ليلى عصفور في سجن جنيد بنابلس، على أنّ "كل الأمور التي يُحقق فيها حالياً معه متعلقة بعمله الصحفي وأغلقها جهاز المخابرات والنيابة العامة سابقاً، وهاي عشان يتسكّر فم كل شخص بطلع إشاعات على عبد الرحمن وبحاول يلزقلوا تهم ملهاش علاقة بالحريات والإعلام).

يجري سؤال الزميل ظاهر عن صحفيين آخرين يمارسون الصحافة

ولفت كراجة إلى أنّه "لا يوجد أي تحقيق حالياً معه وفقط يتم التمديد، وهذا دليل على أنه لا يوجد أي شيء يدينه وإحضاره للنيابة قبل أو أثناء موعد محكمته ما هي إلا حجة لتبرير التمديد باستمرار التحقيق"، مُؤكداً أنّ "عبد الرحمن رفض تفتيش منزله بعد اعتقاله ومصادرة أجهزته الإلكترونية وفتحها كان غصباً عنه وليس بإرادته".

ولفت كراجة أيضاً إلى أنّه "يجري سؤال الزميل ظاهر عن صحفيين آخرين يمارسون الصحافة، وهذه هي مادة التحقيق العظيمة!".

يوم أمس، أطلق تجمّع "محامون من أجل العدالة" الذي يترأسه كراجة نداءً عاجلاً إلى جميع المؤسسات الحقوقيّة المحليّة والدوليّة من أجل التحرّك للإفراج عن مقدم البرامج الكوميدية الهادفة الفنان الصحفي عبد الرحمن ظاهر، الذي لا يزال معتقلًا لليوم 34 لدى جهاز الأمن الوقائي في نابلس بالضفة المحتلة.

وأوضح التجمّع في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "هذا النداء يأتي في ظل عدم استجابة عطوفة النائب العام أكرم الخطيب في اتخاذ موقف من هذا الاعتقال باعتبار النيابة العامة خصم شريف، ويُتوقّع منها عكس ما يجري في ظل عدم وجود أي فعل جُرمي يستدعي هذا التوقيف".

وقبل أيّام، حمّلت رشا السايح، زوجة الناشط عبد الرحمن ظاهر، السلطة الفلسطينية "المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها جراء تدهور حالته الصحية بعد أكثر من شهر على اعتقاله بتهمة ذم السلطات العامة".

وفي رسالة وجهتها إلى وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، أشارت السايح إلى أنّ "وضع زوجها الصحي يتدهور وغير مطمئن، إذ أفاد خلال جلسة محكمته أنه يعاني من التهاب رئوي حاد ونوبات سعال ونزيف دموي بسبب الظروف غير الصحية وغير اللائقة في الزنزانة التي يحتجز فيها"، لافتةً إلى أنّه "وعلى الرغم من سوء وضعه الصحي والنفسي وما يعانيه في السجن، إلا أن المحكمة مددت توقيفة خمسة أيام أخرى على ذمة التحقيق".

وأكَّدت السايح أنّ "الأمن الوقائي لا يحقق معه خلال وجوده في السجن، ودائماً ما يحضره للتحقيق قبل المحكمة بيوم واحد فقط، ليضمن تمديده أياماً أخرى"، مُشيرةً إلى أنّ "عبد الرحمن كان المعيل الوحيد للأسرة، ونفتقده كثيراً، وهذا الأمر أثر على حياتي وحياة أطفالي ونفسيتهم وأدائهم في المدرسة".

يُذكر أنّ ظاهر معتقل منذ 17 آب/أغسطس الماضي بتهمة "ذم السلطة"، وهو ممثّل ومخرج فلسطيني من مواليد عام 1982، وتعود أصوله لمدينة نابلس، وعَمِل في مجال الإعلام مع عدد من المحطات التلفزيونية الفلسطينية ومنها "فضائية القدس" وفي رصيده تجارب إخراجيّة وتنفيذية لعدد من الوثائقيات التحقيقية والأعمال الدرامية والمسرحية.

الضفة الغربية المحتلة-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد