أصدرت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل"، قيادة حركة المقاطعة (BDS)، نداءً عاجلاً، اليوم الخميس 5 نوفمبر/ تشرين الثاني، طالبت فيه "حملات ومجموعات التضامن حول العالم بتصعيد وتكثيف الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسير ماهر الأخرس".

وقالت اللجنة في ندائها، إنّه "يجب أن يتم عزل نظام الاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد والاحتلال الإسرائيلي من خلال تصعيد المقاطعة، حتى ينال كل الأسرى والأسيرات الفلسطينيين والعرب حريتهم ويتمكّن كل شعبنا الفلسطيني من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره"، مُحملةً "الاحتلال مسؤولية انتشار فيروس كورونا في سجن "جلبوع"، حيث أعلن حتى الآن عن أكثر من 90 إصابة بالفيروس، وهذا نتيجة مباشرة للإهمال المتعمَد الذي مارسته مصلحة السجون الإسرائيلية، بل حرمان الأسرى من أساليب الوقاية والتعقيم اللازمة منذ بداية الجائحة".

ولفتت اللجنة إلى أنّه "ومنذ اعتقاله في 27 تمّوز يوليو، يواصل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس إضرابه المفتوح عن الطعام لنيل حريته ورفضاً لاعتقاله الإداري بغير تهمة ودون محاكمة لليوم المئة واثنين حتى الآن، وإنّها المرة الخامسة التي يعتقل فيها الاحتلال الإسرائيلي ماهر الأخرس (49 عاماً)، وهو أبٌ لستة أبناء، وعلى الرغم من تدهور حالته الصحية إلى مرحلة حرجةٍ قد تصل إلى استشهاده، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بتواطؤٍ من محكمته العليا، اعتقال الأخرس تحت الحراسة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي".

ودعت اللجنة "جماهير أمتنا العربية وشعبنا الفلسطيني بالذات لتصعيد المقاومة الشعبية السلمية، كشكلٍ رئيسي من أشكال الإسناد للمعركة البطولية التي يخوضها ماهر الأخرس بجسده، وإلى تصعيد مقاطعة الشركات الإسرائيلية والعالمية المتواطئة في الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي حيثما أمكن".

وفي بيانها، دعت اللجنة أيضاً "مناصري حركة المقاطعة BDS حول العالم إلى تكثيف الحملات ضد الشركات الضالعة في جرائم الاحتلال وفي مقدمتها في هذا الصدد: شركة "إلبيت" للأسلحة، التي تبيع أسلحتها للعالم بعد تجريبها على أجسادنا، وشركة "جي فور أس" (G4S)، التي تدير كلية تدريبٍ لشرطة الاحتلال قرب مدينة القدس المحتلّة، وشركات (HP)، لتزويدها الاحتلال بتكنولوجيا للحواجز وأنظمة السجل المدنيّ العنصرية وغيرها".

وشدّدت اللجنة على ضرورة "مواصلة التصدّي لموجة التطبيع بل التحالف المتصاعد بين العدوّ الصهيوني وعدّة أنظمةٍ عربيّةٍ استبدادية، في مقدّمتها الإمارات والبحرين والسودان"، مُؤكدةً أنّ "التطبيع الفلسطيني والعربي مع العدوّ الصهيوني هو إضعافٌ لمعركة الأسرى والأسيرات من أجل حريتهم، وتفريطاً بتضحياتهم/ن، بل هو ضلوعٌ مباشرٌ في حرمان شعبنا، في كافة أماكن تواجده، من حقوقه وحريته وأرضه".

وأشار إلى أنّ "العدو الصهيوني يواصل اعتقال أكثر من 4400 أسير فلسطيني، منهم 350 معتقلاً إدارياً، و155 طفلاً"، خاتمةً بيانها بالقول: "نلتمس الثبات في نضالنا من ثبات ماهر وهو على سرير المستشفى: "شَرطي الوحيد الحرية. فإما الحرية وإمّا الشهادة"، لنتحرك الآن على كافة الأصعدة لإنقاذ حياة وإطلاق سراح المعتَقل المناضل ماهر الأخرس، ونواصل النضال بشكلٍ استراتيجي حتى ينال الأسرى والأسيرات الحرية".

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد