أفاد مراسل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في الشمال السوري، أنّ العائلات الفلسطينية المهجّرة في الشمال السوري، وخصوصاً القاطنة في مخيّم دير بلّوط، لم يحصلوا منذ بداية موسم الشتاء على أيّ دعم شتوي، سواء محروقات أو لوازم لوجستيّة.
ونقل مراسلنا، أنّ أهالي مخيّم دير بلّوط، يقضون يومهم في البحث عن أوراق شجر وأغصان وكارتون واكياس نايلون، وكل ما يمكن حرقه، لاشعاله ليلاً، من أجل كسر البرد الشديد، والذي يتفاقم مع التقدّم في فصل الشتاء.
وأكّد المراسل، أنّ تراجعاً في عمل المنظمات غير الحكوميّة، تشهده منطقة الشمال، وكانت في السابق، تقدّم معونات شتوية من أكثر من جهة، حيث وُزّعت في العام الفائت كمّيّات من المازوت و وبقايا نوى الزيتون "البيرين" الذي يستعمل للتدفئة.
كما أشار، إلى أنّ توزيع المساعدات الشتوية هذا العام حتّى اللحظة، اقتصر على مدينة عفرين، حيث وزّعت جهات تابعة للأوقاف التركيّة بعض المازوت ومدافئ وبطانيّات، ولكن شملت حالات استثنائيّة خاصّة، كعائلات الجرحى أو أرامل وماشابه، حسبما أضاف.
وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد تلقّى في وقت سابق، مناشدات من أسر فلسطينية قاطنة في مخيّمات التهجير في الشمال السوري، لإيصال صوتها إلى المعنيين، من أجل تأمينهم بمستلزمات الشتاء، حيث أنّ فصل الشتاء في المنطقة، يتطلّب كميات كبيرة من المازوت أو الحطب لسكّان الخيام التي لا تقي حرّ صيف ولا برد شتاء.
وتعيش في مخيّمات التهجير القسري في الشمال السوري، قرابة 1535 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك، خان الشيح، حندرات ومناطق جنوب دمشق، يتركّز معظمها في دير بلّوط وأعزاز، بالإضافة لمئات العائلات السوريّة، ويشكل الأطفال دون سن 16 وكبار السن نسبة كبيرة، وهم الأكثر عرضة لمخاطر قسوة المناخ.