اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، عصر اليوم الثلاثاء 15 حزيران/ يونيو، بوحشية على الشبان المتواجدين في منطقة باب العمود أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة واعتقلت ستة شبّان حتى هذه اللحظة، وذلك قبيل بدء مسيرة الأعلام الاستفزازية.
وأوضحت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال هاجمت المتواجدين في منطقة باب العمود وحاولت اخلاءهم من المنطقة بالقوة واعتدت عليهم بالعصي والهراوات، كما اعتقلت ستة شبّان عرف منهم: أحمد عبد عطية، وحسين محمود عطية، من سكان بلدة العيسوية شمالي القدس خلال تواجدهما في باب العمود ودققت في هويتيهما واقتادتهما إلى أحد مراكز الاعتقال.
وبيّنت المصادر أنّ قوات الاحتلال أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى باب العمود، ودققت ببطاقات الصحفيين وأبعدت بعضهم عن المنطقة وعن شارع السلطان سليمان، ومنعت المواطنين من الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها، فيما أغلقت قوات الاحتلال عدداً من متاجر المقدسيين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، توطئة لتنفيذ اقتحام ضخم للمستوطنين ضمن ما يسمى "مسيرة الأعلام"
ومنذ الصباح، دفعت سلطات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وشرطية واسعة إلى مدينة القدس المحتلة، لا سيما البلدة القديمة منها، وسط دعوات القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية وأراضي عام 48، إلى التصدي وإفشال ما تسمى "مسيرة الأعلام" التي ستنطلق عند الساعة الـ5 مساء ويقودها آلاف المستوطنين المتطرفين.
وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لمسيرة الأعلام، معبرين عن غضبهم من تنظيم المتطرفين لتلك المسيرة، عبر هاشتاغ "#القدس_تنتفض"، وهاشتاغ "#القدس_توحدنا"، وهاشتاغ "#انقذوا_حي_الشيخ_جراح".
وفي وقتٍ سابق، دعت شخصيات دينيّة وهيئات وقوى وفصائل وطنية فلسطينيّة، إلى ضرورة التصدي لمسيرة "الأعلام" الاستفزازية من قبل آلاف المستوطنين الذين سيجوبون شوارع القدس وسط تأمين الحماية لهم من قبل آلاف عناصر شرطة الاحتلال يوم الثلاثاء، وإفشالها، في ظل محاولات سلطات الاحتلال إقامتها.
ودعت الشخصيات إلى اعتبار اليوم الثلاثاء يوم غضب واستنفار في جميع أنحاء فلسطين ومُخيّمات الشتات ضد الاحتلال ومستوطنيه، في حين أكَّد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أنّ مسيرة الأعلام التي يعد لها الاحتلال محاولة استفزازية تدل على تصدع جبهة الاحتلال نتيجة ثبات الفلسطينيين.
ولفت في بيانٍ له، إلى أنّ المسيرة فاشلة لأن الاحتلال يدعي أنه وحّد القدس لليهود، في حين أنه حولها لثكنة عسكرية من أجل تأمين مسيرة للمستوطنين، موضحاً أنّ الأحداث الأخيرة التي وقعت في فلسطين وحدتها من بحرها إلى نهرها ووحدت الشعوب الإسلامية في كل أنحاء الأرض بفضل الشعب الفلسطيني.