اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الخميس 7 أكتوبر/ تشرين أوّل، بلدة كفر دان غرب جنين من مداخل برقين واليامون بالضفة المحتلة، فيما اندلعت اشتباكات مع جنود الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بنحو 25 دورية، وأغلقت الشوارع الرئيسية، وسط انتشار لوحدات معززة من المشاة واليمام بين أشجار الزيتون الواقعة في المنطقة، ومنعت المركبات من المرور والتنقل عبر وادي حسن، وعقب ذلك اندلعت اشتباكات بين مجموعة من المقاومين، وقوات الاحتلال خلال اقتحامها للبلدة.
وبيّنت أيضاً أنّ جنود الاحتلال اقتحموا منزل عائلة الأسير أيهم كممجي وهددوها بالاعتقال.
مساء أمس، أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، بأن الأسير أيهم فؤاد نايف كممجي (35 عاماً) من بلدة كفردان غرب جنين، يعاني من آثار ضرب مبرح تعرض له من قبل قوات الاحتلال أثناء إعادة اعتقاله، حيث يعاني من كسر أصبع الابهام وأحد أسنانه.
وأوضح الأسير أيهم كممجي في رسالة وصلت للمؤسسة، أنّ جنود الاحتلال أثناء إعادة اعتقاله انهالوا عليه بالضرب المبرح، حيث تعرّض لكدمات شديدة في وجهه وظهره وقدميه، أدت لكسر أصبع الابهام وكسر أحد أسنانه.
وكشف الأسير أنّه لا يشعر بأصبح الابهام وكأنه مخدّر، وسلطات الاحتلال لم تقدم له أي علاج حتى اللحظة ولم تعرضه حتى على عيادة السجن، ومكث 12 يوماً في العزل الانفرادي في مركز تحقيق الجلمة في ظروفٍ بالغة السوء، إذ تعرّض للتحقيق من قبل 20 محققاً من مخابرات الاحتلال، وبعد انتهاء التحقيق معه، نقلته مصلحة سجون الاحتلال مؤخراً إلى عزل سجن "أوهليكيدار" حيث يمكث حالياً لوحده في زنزانة انفرادية ولا يوجد عنده أي شيء، وتم فرض عقوبات بحقه وهي منع زيارة الأهل لمدة شهرين ومنع الكانتينة لمدة شهرين أيضاً، بالإضافة لغرامة مالية بقيمة 3500 شيكل.
يذكر أنّ الأسير أيهم كممجي ولد بتاريخ 06 /06 /1986م، وهو أعزب، واعتقل من قبل قوات الاحتلال من مدينة رام الله بتاريخ 04 /07 /2006م، وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية، حكماً بحقه بالسجن مؤبدان بتهمة المشاركة في خطف وقتل جندي احتلال، وعوقب مؤخراً بعد مشاركته في عملية "نفق الحرية" حين حرّر نفسه هو وخمسة أسرى من سجن "جلبوع" قبل أن يعيد الاحتلال اعتقالهم.