جدد اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا إلى لبنان، احتجاجاتهم في مدينة صيدا، حيث اعتصم المئات قبل ظهر اليوم الأربعاء 29 كانون الأوّل\ ديسمبر، أمام مبنى وكالة "أونروا" في منطقة طلعة المحافظ شرق المدينة، ضمن التحركات الرافضة لقرار الغاء بدل الإيواء وتخفيض المعونة الشهريّة لهذه الشريحة من اللاجئين.
وجاء التحّرك، بدعوة وتنظيم من قبل تجمع اللجان الأهليّة لفلسطينيي سوريا في لبنان، ولجنة معاناة المهجّرين، حيث رددت الهتافات التي طالبت الوكالة بالاعتراف بأخطائها والعمل على تصحيحها إزاء اللاجئين، مًطالبين بحل جذري لمعاناة فلسطينيي سوريا المهجّرين إلى لبنان.
كما جاء الاعتصام، بالتوازي مع تحركات سياسية تجريها "لجنة معاناة المهجرين" حيث التقى وفد من اللجنة، بالنائب اللناني عن مدينة صيدا أسامة سعد، وبحث معه أوضاع اللاجئين على ضوء قرارات "أونروا" بتخفيض المعونات.
واستمع سعد، لشرح مفصّل لمعاناة اللاجئين المهجّرين على كافة لأصعدة، وعبّر عن دعمه للفلسطينيين المهجّرين من سوريا، واعداً ببذل كل الجهود لدعم قضيتهم، وتعاونه التام مع اللجنة لمعالجة أوضاعهم.
يذكر، أنّ تحركاً كبيراً سيتم تنفيذه بعد انتهاء عطلة الأعياد أمام مقر الوكالة الرئيسي ببيروت، حسبما أشار مسؤول الإعلام في لجنة معاناة المهجّرين أحمد طعمة لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.
وكانت " أونروا" قد أعلنت عزمها الغاء دفع معونة بدل الإيواء للعائلات الفلسطينية المهجّرة من سوريا إلى لبنان، وقدرها 100 دولار أمريكي، ابتداءَ من 1 كانون الثاني\ يناير لعام 2022 المقبل.
وقالت الوكالة في بيان لها اليوم الأربعاء 15 كانون الأوّل\ ديسمبر، إنها سوف تستبدل الدفعات النقدية المتعددة الأغراض البالغة 100 دولار للعائلة الواحدة، بمبلغ شهري وقدره 25 دولار للشخص الواحد من مصادر تمويل أخرى تسعى الوكالة للحصول عليها حاليا.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة واسعة لدى اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا في لبنان، نظراً للاعتماد الكبير والأساسي على معونة بدل الإيجار، لدفع إيجارات المنازل في ظل ارتفاع متواصل في الاسعار جراء الانهيار الاقتصادي اللبناني، وانعدام فرص العمل، حث جاء القرار بمثابة قطع لـ"عرق الحياة" لهذه الشريحة من اللاجئين حسبما أظهر تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" وأضاء على حجم الكارثة.
ويعيش أكثر من 27 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا، في لبنان بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وهو ما استقرّت عليه أعدادهم نسبيّاً في العامين الأخيرين، بينهم الاف االعالقين في لبنان، لا يمكنهم العودة إلى سوريا لاسباب متعددة، كما لا يمتلكون خياراً سوى البقاء في لبنان رغم الأوضاع المعيشيّة والقانونية القاسيّة، حسبما أظهر تقرير نشره " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.