أحيا الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزّة، عصر يوم الأربعاء 30 آذار/ مارس، الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد، وذلك في مهرجانٍ مركزي نظّمته "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل" بميناء غزة غرب مدينة غزة.
وشارك في المهرجان قادة الفصائل والقوى وشخصيات وطنية ووجهاء، فيما سبق المهرجان تظاهرات في مختلف محافظات قطاع غزة توجّهت فيما بعد إلى أرض ميناء غزة للمشاركة في المهرجان المركزي.
بدوره، قال القيادي ماهر مزهر نائب رئيس الهيئة الوطنية، إنّ يوم الأرض شكّل حدثاً نوعياً في مجرى الاشتباك المفتوح الذي يخوضه شعبنا ولا يزال ضد المشروع الاستعماري العنصري، والهبة عكست حجم الغضب المتراكم لدى جماهير شعبنا، ومدى تشبثهم بالأرض ورفضهم محاولات الاحتلال تدجينهم.
وشدّد مزهر على أهمية دور شعبنا في الداخل المحتل ونضالهم باعتبارهم أصحاب الأرض الأصليين، وأنهم جزء طبيعي وأصيل من مكونات شعبنا والحركة الوطنية، ويواصلون تضحياتهم وصمودهم والتأكيد على وحدة الأرض والهوية والدم والمصير، والفصائل ستواصل دعم شعبنا في الداخل بمواجهة سياسة الاحتلال الفاشية.
وحذّر مزهر الاحتلال من استمرار عدوانه الهمجي بحق شعبنا في الداخل المحتل، داعياً الكل الوطني لصياغة برنامج وطني بالاستناد لعناصر القوة وتعزيزها وتوسيعها، والتأسيس لمرحلة نهوض جديدة، ومغادرة حالة المراوحة، والتصدي للتطبيع، وتعزيز كل أشكال الدعم والمقومات شعبنا خصوصاً في الضفة والقدس، مُؤكداً أنّ ذكرى يوم الأرض الخالد والدلالات التي جسدها شعبنا بالداخل ستظل محفورة في ذاكرة شعبنا كيوم للذود عن أرضنا وكفاحنا من أجل حقوقنا الوطنية.
ومن جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل محمد بركة، إنّ هناك حملة شرسة من المؤسسة "الإسرائيلية" وتحريض كبير على شعبنا، وقطاع غزة يأن تحت الحصار، والضفة يجري تقطيعها بالاستيطان والملاحقات، والقدس تأن من المحاولات "الإسرائيلية" لاغتيال هويتها العربية الإسلامية المسيحية، ويستهدفون السكان والبيوت ويريدون تغليب هوية القدس.
وتابع بركة: نحن أبناء شعبكم في الداخل المحتل متمسكون بأرضنا وهويتنا، وكما قلنا قبل سنوات حتى لو جوبهنا بالموت لن ننكر أصلنا من الشعب العربي الفلسطيني، ومن الضروري إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، لأنّه هدية مجانية تُعطى للاحتلال، فيجب أن تنتهي، ليتمكّن شعبنا من القيام بواجباته في مواجهة الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري.
أمّا القيادي عائد ياغي، فقال في كلمة ممثلة عن الفصائل، إنّ فعاليات يوم الأرض اليوم تجسد وحدة شعبنا في كافة أماكن تواجده، مُؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرضه متمسكاً بأهدافه وثوابته، وشعبنا موحّد لمقاومة الاحتلال والاستيطان ومواجهة سياسة التمييز العنصري، وسيواصل النضال والمقاومة والتمسك بالأرض، ورسالتنا للاحتلال من غزة العزة أن شعبنا لن يكون عبداً لاحتلالكم وسنواصل النضال حتى زوال الاحتلال.
وفي السياق، قال نائب رئيس المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أحمد محيسن، إنّ يوم الأرض ركن من أركان النضال الشعبي الفلسطيني وأن حق العودة مقدس ولا يمكن التنازل عنه، مُطالباً بمُساندة الشعب الفلسطيني من أجل عودته إلى أرضه وإنهاء الاحتلال.