أكّد المتحدث باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، اليوم الأحد 14 آب/ أغسطس، أنّ الميزانية العامة لوكالة "أونروا" ما زالت تُعاني من نقص قيمته 100 مليون دولار.
وأوضح أبو حسنة في بيانٍ له، أنّ وكالة "أونروا" تُعاني من زيادة العجز بشكل أكبر في قطاع غزة بسبب تعرضه للحصار منذ حوالي 15 عاماً، ومسألة الانقسام الفلسطيني التي حرمت قطاع غزة من التنمية إضافة إلى الحروب المتواصلة على غزة ترفع نسب البطالة حسب مركز الإحصاء الفلسطيني إلى حوالي 50%.
ولفت إلى أنّ معظم سكّان قطاع غزّة من اللاجئين الفلسطينيين، ووكالة "أونروا" تتحمل أعباء كبرى في غزة حيث تستهلك من ميزانية "أونروا" ما يقارب 38% ونسبة اللاجئين فيها يشكلون 20% وهذا دليل على أنّ الأزمات المتواصلة والضغط الكبير في قطاع غزة يضع أعباء هائلة على وكالة "أونروا".
وبيّن أبو حسنة، أنّ "أونروا" عملت على إعادة إعمار 7 ألاف بيت من التي أصيب بأضرار بسيطة ومتوسطة، وإعمار حتى 54% من البيوت التي دمرت بشكلٍ كامل في الحرب الأخيرة مايو 2021، وعمليات الإعمار ما زالت مستمرة، مُشيراً إلى أنّ أسباب العجز لدى "أونروا" خاصةً في منطقة الشرق الأوسط، أهمها زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين، وزيادة متطلباتهم، وتأثيرات أزمة "كورونا" والأزمة الأوكرانية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وتركيز المناحين على أوكرانيا رغم المحاولات الجبارة التي يقوم بها المفوض العام لوكالة "أونروا" وفريقه وزيارة أكثر من 60 دولة.
وكشف أبو حسنة، أنّ هناك دعم من ألمانيا قدّم مؤخراً بحوالي 28 مليون دولار لتحسين الحياة والمستوى التعليمي والصحي داخل المُخيّمات وهذه دعم مهم للغاية لتطوير مشاريع وكالة "أونروا"، كما أنّ الاتحاد الأوربي أعلن قبل حوالي 10 أيام عن دعم لوكالة "أونروا" ولكن هذا دعم منظور.
وتعاني وكالة "أونروا" عجراً مالياً مزمنًا يتخطى 100 مليون دولار، ما يدفعها لاعتماد سياسات تقليصيّة في الخدمات وحجم الموظفين على امتداد أقاليم عملها الخمسة.