أعلن خفر السواحل التركي، غرق مركب يضم مهاجرين غير نظاميين انطلق من لبنان، وأسفر عن قضاء ستّة أشخاص كانوا على متنه، وهم امرأة وخمسة أطفال من ضمنهم رضيعان.

وقالت قيادة خفر السواحل في بيان لها، إنها انتشلت جثث الضحايا خلال عمليات انقاذ مهاجرين، بعد غرق مركب كان يقلهم قبالة شواطئ مرمريس، فيما تستمر بالبحث عن مفقودين.

ولفت البيان، إلى أنّ القارب الذي غرق، من طراز خشبي وطوله 15 متراً، وحمل على متنه 75 شخصاً، انطلق من سواحل لبنان بغية الوصول إلى ايطاليا.

وجاء في بيان خفر السواحل: “هرعت لإنقاذ مهاجرين بعدما تلقت بلاغا منتصف الليلة الماضية، بوجود مجموعة منهم على متن طوافات نجاة قبالة شواطئ مرمريس بولاية موغلا، جنوب غربي البلاد".

وأشار خفر السواحل التركي إلى دور يوناني فيما تعرض له المركب وأشار: "لكن خفر السواحل اليوناني نقلهم إلى زورق وأخذ منهم مقتنياتهم الثمينة، ثم وضعهم في 4 طوافات نجاة، وتركهم في نقطة قريبة من المياه الإقليمية التركية لينجرفوا في عرض البحر".

يأتي ذلك، وسط تواصل ابحار المراكب من لبنان، وسط تحذيرات من قبل ناشطين في شؤون متابعة مراكب الهجرة، من مخاطر الطرق البحريّة، وتضييقيات حرس الحدود اليوناني والإيطالي، والتي تسببت بغرق عدد من القوارب في أوقات سابقة.

وكان تحذيرات واسعة، أطلقها نشطاء في متابعة شؤون الهجرة عبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا، من تهتّك المراكب التي تنطلق من لبنان، وعدم تحملها الأوزان الثقيلة، وعدم قدرتها على مصارعة الأمواج نظراً لصغر حجمها وخفّة وزنها، ولكونها تستخدم لأغراض الصيد لمسافات محددة.

وسجّلت خلال الأيام الفائتة، عدة حالات توقف لمراكب انطلقت من لبنان في المياه الإقليمية المالطيّة، وآخرها قارب يقل أكثر من 250 مهاجراً غير نظامي بينهم أطفال ونساء، انطلقوا من سواحل منطقة المنية شمال لبنان يوم 5 أيلول/ سبتمبر الفائت، ويقل مهاجرين من مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ومن جنسيات سوريّة ولبنانية.

وكان خفر السواحل اليوناني قد أنقذ يوم 8 أيلول الجاري، مركباً علق في المياه المالطية وعلى متنه60 مهاجراً من لبنان، بعد أكثر من 4 أيام من المناشدات، وتردي أحوال الركّاب ما أدّى إلى وفاة طفلة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد