لليوم الثاني على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حصار عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في مُخيّم شعفاط وعددٍ من البلدات المحيطة به في مدينة القدس المحتلة.
ويواصل الاحتلال منذ أيّام إلى جانب الإغلاقات المشدّدة، اعتقال الشبّان واستدعاء آخرين من مُخيّم شعفاط وعناتا وضاحية السلام، وذلك بادّعاء التحقيق معهم بخصوص عملية إطلاق النار التي حدثت على حاجز المُخيّم قبل أيّام.
وقال المحامي المقدسي أحمد مصالحة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إنّ عدد الشبان المعتقلين في القدس عامة وفي مُخيّم شعفاط للاجئين الفلسطينيين خاصّة خلال اليومين الماضيين يتجاوز 40 معتقلاً بفعل حملات الاعتقال المستمرة من قبل قوات الاحتلال.
وأوضح مصالحة، أنّه وللأسف لا يوجد احصائيات دقيقة حول عدد المعتقلين، وذلك بسبب حالة الحصار المفروضة على مُخيّم شعفاط منذ يومين كجزءٍ من سياسة العقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال على أهالي المُخيّم.
وأشار مصالحة إلى أنّ عدد الاستدعاءات للتحقيق من قبل قوات الاحتلال تجاوز 30 استدعاءً، مُؤكداً أنّ حملة الاستدعاءات ما زالت مستمرة حتى هذه اللحظة لشباب مُخيّم شعفاط.
وحول طبيعة التحقيقات التي تدور مع الشبّان، أوضح مصالحة، أنّها تدور حول إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة، والمشاركة في "أعمال شغب" والإخلال بالنظام العام، على حد وصف المحققين الصهاينة.
كما شدّد مصالحة، على أنّ خلفية هذه الاستدعاءات تتمثل في محاولة القضاء على الهبة الموجودة حالياً في مُخّيم شعفاط ومحاولة تجميع أيّة معلومات قد تُساعد في تحديد مكان منفذ عملية حاجز المُخيّم التي حصلت قبل أيّام.
ويُشار إلى أنّ شرطة الاحتلال أغلقت منذ يومين جميع الطرق المؤدّية إلى مُخيّم شعفاط والأحياء الفلسطينيّة المجاورة، وهي عناتا وضاحية السلام ورأس خميس ورأس شحادة، فيما تدّعى الشرطة أنّها تبحث عن منفذ العملية، وبموجب هذا الادّعاء نكّلت بأهالي المُخيّم وأصابت العشرات من ساكنيه.