باشر الجيش اللبناني، اليوم الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر، أعمال بناء حائط لإغلاق المنفذ الرابط بين مخيم البداوي وطريق المنكوبين قرب مدرسة الأيتام، بالتوازي مع تركيب بوابة يفترض فتحها لاحقًا وفق ضوابط لم يعلن عنها حتى الآن.
وأثار إغلاق هذا المدخل موجة احتجاج في صفوف أهالي المخيم، لما يترتب عليه من أعباء إضافية في التنقل، لا سيما على طلاب المدارس، في ظل غياب أي توضيحات رسمية حول آلية فتح البوابة أو الشروط التي ستعتمد لعبور السكان.
وفي هذا السياق، كان مصدر فلسطيني من داخل المخيم قد أكد في وقت سابق لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الجيش اللبناني يتّجه إلى تنفيذ قرار سياسي يقضي بإغلاق جميع المداخل الفرعية لمخيم البداوي، والإبقاء فقط على المدخلين الرئيسيين.
وأشار المصدر إلى أن الاتصالات بين الجيش والفصائل الفلسطينية لا تزال مستمرة بهدف معالجة الوضع وتخفيف الإجراءات المتخذة، موضحًا أن الجيش اللبناني وعد بتخفيف الإجراءات الأمنية مستقبلًا في حال جرى ضبط الأمن المجتمعي داخل المخيم بشكل شامل، ومؤكدًا أن أي خطوات لاحقة ستبقى مشروطة بالتزام الفصائل الفلسطينية والأهالي بوقف الحوادث الأمنية.
يذكر أن الجيش اللبناني أغلق أكثر من 12 مدخلًا كانت تربط المخيم بمحيطه، وتسهّل حركة السكان اليومية، ما أجبر الأهالي على سلوك طرق طويلة وشاقة لقضاء حاجاتهم الأساسية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انعكاسات هذه الإجراءات على الحياة المعيشية والتعليمية داخل المخيم.
موضوع ذو صلة: إغلاق مداخل مخيم البداوي: تراجع اقتصادي، صعوبة في التنقل، وشعور بالعزلة .
