يشهد مخيم السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق انقطاعًا كاملًا للتيار الكهربائي منذ أيام، ما فاقم معاناة الأهالي وسط مناشدات متكررة للجهات المعنية للتدخل العاجل وإعادة التيار.

وأفادت مصادر أهلية بأن الانقطاع الحالي شامل منذ يومين، في وقت كان المخيم يعاني أصلًا من شحّ حاد في التغذية الكهربائية منذ أسابيع، حيث لم تكن ساعات الوصل تتجاوز في بعض الأحيان ساعتين يوميًا.

وفي شهادة من داخل المخيم، قالت إحدى اللاجئات إن معاناة السكان مع الكهرباء تمتد منذ نحو ثلاثة أسابيع، مضيفة: "صار لنا ثلاثة أسابيع بلا كهرباء، الناس تعبت ووصلت لمرحلة العجز. في أطفال وطلاب مدارس وجامعات بحاجة للدراسة، والشتوية صعبة بكل الأحوال، لا تدفئة ولا كهرباء ولا ماء. المحوّلة الموجودة في أول المخيم، جانب صالة ماسة وامتداد شارع الطوارئ، متوقفة ولم يتم إصلاحها رغم المناشدات. الناس تدفع فواتير الكهرباء، لكن لا أحد يصلح العطل. أين موظفو الطوارئ؟ نريد كهرباء، الناس قرفت حالها".

من جهته، تساءل لاجئ آخر عن أسباب الانقطاع المستمر وضعف التغذية الكهربائية في المخيم، مستفسرًا عن دور مديرية الكهرباء وفرق الطوارئ في متابعة الأعطال والاستجابة لمعاناة الأهالي.

ويعيش مخيم السيدة زينب أوضاعًا معيشية صعبة في ظل تراجع الخدمات الأساسية، حيث كشف سقوط النظام السوري في كانون الأول/ديسمبر 2024 حجم التهميش الذي يعانيه المخيم. وعلى الرغم من مرور عام على ذلك، لم يشهد الواقع الخدمي أي تحسينات ملموسة، فيما لم تتخذ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إجراءات فعلية لتحسين مستوى الخدمات، بالتزامن مع تأخر المعونات وتفاقم معاناة السكان.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد