قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة: إنّها تتابع على مدار الساعة قضية الجثامين الموجودة لدى السلطات التونسية المختصة، بهدف التعرف على جثامين شهداء لقمة العيش من الفلسطينيين.

وأشار المستشار السياسي في الوزارة أحمد الديك في بيانٍ له إلى أنّ السفارة الفلسطينيّة في تونس قامت بتسهيل وصول أقارب شهيدي لقمة العيش مهند عطية، وآدم شعث، لمعاينة الجثامين من أجل التعرّف عليهما، وسهّلت أخذ عينات من الأقارب لمطابقتها مع عينات المفقودين، لأنه يصعب التعرّف عليها، من دون إجراء التحليل الجيني، ونحن بانتظار أن تتسلم السفارة نتائج العينتين لأقارب الشهيدين المذكورين.

وأوضح الديك، أنّ السفارة الفلسطينية في القاهرة استلمت العينات التي أُخذت من أقارب المفقودين الآخرين، وتابعتها، حتى تمكنت من تسليمها للسفارة التونسية في القاهرة، وتقوم السفارة الفلسطينية لدى تونس بإجراء كافة الاتصالات اللازمة مع السلطات التونسية المختصة لاستعجال وصول تلك العينات لتونس، والحصول على أمر قضائي لإجراء الفحوصات المطلوبة.

وأكَّد الديك أنّ هذه العملية متواصلة وستستمر حتى يتم التعرف على كافة جثامين الشهداء لنقلهم إلى ذويهم وأسرهم، حتى يتسنى لهم مواراتهم الثرى.

وكان مركب طالبي لجوء قد تعرّض للغرق يوم الاثنين 24 تشرين الأول/ أكتوبر قبالة سواحل مدينة جرجيس التونسيّة بعد أن انطلق من ليبيا، وعلى متنه عدد من طالبي اللجوء من بينهم 16 فلسطينياً حسبما أعلنت خارجية السلطة الفلسطينية في وقتٍ سابق، بينهم عدد من فلسطينيي سوريا وآخرون من قطاع غزّة.

وبحسب خارجية السلطة، فإنّه جرى انتشال جثمان اللاجئ محمد مجذوب عبد الله وهو من فلسطينيي سوريا برفقة 3 فلسطينيين من قطاع غزّة، فيما يزال آخرون في عداد المفقودين.

وكانت سفارة السلطة الفلسطينية في ليبيا قد حذرت من الهجرة غير النظامية عبر أراضي الجمهورية الليبية، وقالت في بيان لها إنّها "تتابع بشكلٍ متواصل ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تنامت في الآونة الأخيرة وأصبحت مقلقة مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق من أبناء شعبنا من سوريا تحديداً ولبنان وغزة".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد