يعتصم متضررو معارك مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، لليوم الثالث على التوالي، مُغلقين طريق الحسبة داخل المخيّم، للمطالبة بتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم جراء الاشتباكات العائلية التي اندلعت في أيلول/ سبتمبر الفائت.

واغلق المتضررون الطريق عبر ركن السيارات في منتصفه، مانعين حركة الدخول والخروج عبر الشارع، حتّى الاستجابة لمطالبهم التي طالما نادوا بها منذ توقف المعارك، في ثالث اعتصام من نوعه منذ أيلول/ سبتمبر الماضي.

وقال الناشط حسان عطايا لبوابة اللاجئين الفلسطينيين: إن أهالي المتضررين في حي الزيب هم من أغلقوا طريق الحسبة احتجاجاً منهم لعدم دفع تعويضات نتيجة الاضرار الهائلة التي لحقت ممتلكاتهم بسبب اشتباك حي الزيب في أيلول الفائت.

وأكد عطايا أن الإقفال هو سياسة ضغط على كل المعنيين والمسؤولين داخل المخيم، حتى يتحركوا لدفع التعويضات المستحقة لهم، مشيراً إلى أنّ اقفال شارع الحسبة سيسبب أزمة سير خانقة على باقي المداخل الاخرى وقد تخرج صرخة الناس في أي وقت.

ولفت، إلى أنّ اللجنة الشعبية في المخيم قامت بجولة ميدانية على المتضريين وسجلت كل الاضرار في سياق دفع التعويضات في الوقت المناسب، واستدرك قائلاً على ما يبدوا أنه حبر على ورق

 وشدد الناشط عطايا أن أصحاب الأضرار مستمرين في قطع طريق الحسبة حتى يتم التعويض، وشعارهم "أما التعويض أما ان تبقى الطريق مغلقة لا خيار ثالث".

وألحقت المعارك التي اندلعت ليل السبت 10 أيلول/ سبتمبر الفائت، بين عائلتي البحتي والقبلاوي في المخيّم، خسائر كبيرة في المحال التجارية وعدد من المنازل والسيارات والدراجات الناريّة العائدة للاجئين فلسطينيين، كما أوقعت المعارك، قتيلاً واحداً من الأطراف المشتبكة، وإصابة 9 آخرين، أحصتهم غرفة العمليات التابعة لجمعية الشفاء الطبيّة في المخيّم.

وتجدر الإشارة، إلى أنّ المتضررين كانوا قد نفذوا احتجاجات عقب توقف المعارك، أغلقوا خلالها الشارع التحتاني ومدخل الحسبة جنوبي المخيّم، ولم تهدأ إلّا بعد نزول اللجان الشعبية وهيئة العمل لإحصاء الاضرار لمعالجة مسألة التعويضات، والتي لم يجر البت بها رغم مرور أكثر من شهر على توقف المعارك.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد