أفادت وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينيّة، اليوم الأحد 4 ديسمبر/ كانون أوّل، بأنّ الجهود متواصلة مع السلطات التونسية المختصة للإسراع في إنجاز مطابقة عينات المفقودين، نتيجة غرق سفينة قبالة السواحل الجنوبية لتونس، للتعرّف على جثامينهم.
ولفت المستشار السياسي في الوزارة أحمد الديك في بيانٍ له، إلى أنّ الوزارة تتابع مناشدات أسر وذوي المفقودين، وتقف إلى جانب هذه الأسر التي فقدت أبناءها على طريق الهجرة من أجل طمأنتهم.
وأشار الديك، إلى أنّ الوزارة أنجزت من خلال علاقة متواصلة مع ذوي الضحايا وعبر سفارتي فلسطين لدى القاهرة وتونس، تأمين وصول العينات التي أخذت من أقارب المفقودين إلى تونس.
وبيّن الديك، أنّ هذه العينات جرى تسليمها بشكلٍ رسمي لوزارة الداخلية التونسيّة، وحصلت على إذن قضائي تونسي لإجراء المطابقة بين العينات.
وكان مركب طالبي لجوء قد تعرّض للغرق يوم الاثنين 24 تشرين الأول/ أكتوبر قبالة سواحل مدينة جرجيس التونسيّة بعد أن انطلق من ليبيا، وعلى متنه عدد من طالبي اللجوء من بينهم 16 فلسطينياً حسبما أعلنت خارجية السلطة الفلسطينية في وقتٍ سابق، بينهم عدد من فلسطينيي سوريا وآخرون من قطاع غزّة.
وبحسب خارجية السلطة، فإنّه جرى انتشال جثمان اللاجئ محمد مجذوب عبد الله وهو من فلسطينيي سوريا برفقة 3 فلسطينيين من قطاع غزّة، فيما يزال آخرون في عداد المفقودين.
وكانت سفارة السلطة في ليبيا قد حذرت من الهجرة غير النظامية عبر أراضي الجمهورية الليبية، وقالت في بيان لها إنّها "تتابع بشكلٍ متواصل ظاهرة الهجرة الغير شرعية التي تنامت في الآونة الأخيرة وأصبحت مقلقة مع تزايد أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق من أبناء شعبنا من سوريا تحديداً ولبنان وغزة".