دعت العائلات الفلسطينية اللاجئة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، والتي لم يعاد إعمار منازلها منذ العام 2007، إلى اعتصام صباح يوم غد الخميس 5 كانون الثاني/ يناير، أمام مقر الوكالة الرئيسي في بيروت، وذلك للمطالبة بالإسراع في إعادة اعمار منازلهم وزيادة بدل الايجار.

وجاء قرار التصعيد، خلال اجتماع عقد مساء أمس الأربعاء في المخيم، وجمع عدداً من العائلات المتضررة مما وصفوها بـ "مماطلة" وكالة "أونروا"، وطالبوا بالتسريع في إعادة الإعمار، والاستجابة السريعة لمطلب زيادة بدل الإيجار، والمساعدات الإغاثية.

وسيجري الانطلاق صباح الغد من مخيم نهر البارد باتجاه بيروت، فيما أشار بيان صدر عن الاجتماع، إلى أنّ المواصلات مؤمنة للراغبين في المشاركة.

يشار إلى أنّ هذا التحرك، هو الأول من نوعه خلال العام 2023 الجاري، وذلك عقب  انتهاء مهلة "الوعود" التي أطلقها مدير وحدة إعادة الإعمار في مخيم نهر البارد جون وايت، بإنجاز 85 % من المخيّم القديم والجديد، حتّى عام 2023 المقبل.

وتحدث “وايت" حينها خلال اجتماع عقده مع الأهالي في أيار/ مايو 2022 الفائت، عن أنّ مشروع إعادة الإعمار كان يجب أن ينتهي عام 2011، ووعد بإنهاء العمل في معظم "البلوكات" السكنية العالقة.

يُذكر أنّ مخيّم نهر البارد تعرّض لعملية تدمير كاملة نتيجة هجوم عسكري شنّه الجيش اللبناني على ما يسمى عناصر "فتح الإسلام" في المخيم عام 2007، وحتى اللحظة لم تتخطّى نسبة الأعمال 60%، حسبما أوضح تقرير نشره "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في وقت سابق.

كما وتعاني الكثير من العائلات التي لم يجر إعادة إعمار منازلها منذ العام 2007، في دفع إيجارات منازلها، علماً أنّ الوكالة قد توقفت عن تقديم بدل الإيجارات منذ عام 2014، والذي كان قدره 150 دولاراً أمريكياً، ومن ثم خفضته إلى 75 دولاراً منذ مطلع العام 2022 الفائت.