عبّرت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، عن رفضها لإجراء إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تجاه رئيس اتحاد الموظفين في الضفة جمال عبد الله بإيقافه عن العمل.
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، إلى أنّ اتحاد الموظفين هو المعبّر عن صوت الموظفين ويمارس حقه بالنضال النقابي والضغط على إدارة "أونروا" من أجل الالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقاً من مسح للرواتب في العام 2016 ورفع الظلم الذي وقع على الموظفين، حيث أنهم يتلقون رواتب أقل من نظرائهم في السلطة الفلسطينية، وقد أقرت إدارة "أونروا" في حينه بهذا الحق ووعدت بالالتزام بنتائج مسح الرواتب، ولكن على مدار 7 سنوات لم تلتزم إدارة "أونروا" بذلك.
وشدّدت اللجنة على حق الموظفين بالمطالبة بحقوقهم النقابية، رافضةً الرد التعسفي من الإدارة باتخاذ عدد من الإجراءات ضد رئيس الاتحاد وعدد من الموظفين الآخرين، كما أننا ندرك حساسية مقر رئاسة "أونروا" في حي الشيخ جراح بالقدس، الأمر الذي فتح شهية الاحتلال واستغلال التحرك النقابي للموظفين بالتلويح بالاستيلاء على المكان تحت دعوى أنّها أراضي تحت السيطرة "الإسرائيليّة".
وطالبت اللجنة المشتركة إدارة "أونروا" بسرعة الاستجابة للحقوق المطلبية والنقابية لاتحاد الموظفين والعودة عن كافة الإجراءات التي اتخذت ضد الموظفين والعاملين.
كما طالبت اللجنة، اتحاد الموظفين في الضفة بالتفاعل الإيجابي ومراعاة حساسية المكان وقطع الطريق على كل المتربصين بالشعب والقضية الفلسطينيّة، مع التأكيد على التمسك برمزية رئاسة "أونروا" في مدينة القدس.
وأعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بالضفة المحتلة، أمس الخميس، أنّه سيدخل في إضرابٍ مفتوحٍ وشامل، رداً على المساس بجسم الاتحاد من قبل إدارة وكالة "أونروا".
وأكَّد الاتحاد في بيانٍ له، أنّ تجرؤ المفوض العام للوكالة على إيقاف رئيس الاتحاد والخصم المالي من أعضاء الاتحاد، وإدارة الظهر لحقوق العاملين لن يمر دون رد نقابي وقانوني؛ لوقف التغوّل على الموظفين وحقوقهم.
ولفت إلى أنّه لن يقبل إلا برحيل المفوض العام الذي يعمل بجهدٍ لإنهاء وكالة الغوث ومسح قضية اللاجئين، على حد تعبيره، معلناً استمرار الفعاليات على أساس الإضراب المفتوح على أن يكون يوم 23 يناير الجاري أوّل أيّام الاضراب، حيث يشمل القدس والمناطق الثلاث ومكاتب مدراء المُخيّمات.
وأوقفت وكالة "أونروا"، رئيس اتحاد الموظفين فيها بالضفة الغربيّة جمال عبد الله عن العمل، وحولته إلى التحقيق.
ويُشار إلى أنّ الأزمة تصاعدت خلال الأيّام الماضية، وأعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" في الضفة، عن سلسلة خطوات احتجاجيّة جديدة، وذلك عقب التهديد والوعيد لأعضاء الاتحاد بالخصم تارة، وبالإيقاف عن العمل والفصل بدون أتعاب تارة أخرى، بحسب الاتحاد، فيما سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء على هذه الأزمة بكافة تفاصيلها في تقريرٍ خاص.