عبّر التجمع الديمقراطي للعاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن رفضه الكامل لقرار إدارة الوكالة بوقف جمال عبد الله رئيس اتحاد الضفة الغربية ورئيس المؤتمر سابقاً عن العمل، وذلك على خلفية ممارسته للعمل النقابي والحيادية المزعومة من "أونروا"، بحسب التجمّع.
وشدّد التجمّع في بيانٍ له، على ضرورة قيام إدارة "أونروا" بالوقف الفوري ودون شروط لكافة الإجراءات المجحفة بحق الزميل جمال عبد الله، لأنّ هذه الخطوة بحق تُعبّر عن مدى تَغوّل الإدارة وتنمّرها على الاتحادات التي يفترض أن تكون العلاقة بينها وبين الإدارة علاقة تشاركية وليس علاقة استغلال سلطات ونفوذ الإدارة بالضغط وترويع الزملاء أعضاء الاتحاد.
ورأى التجمّع، أنّ ما قام به اتحاد الضفة هو ممارسة طبيعية وحق من حقوق الاتحادات بالاعتراض على قرارات "أونروا" بخصوص مسح الرواتب وعلاوة القدس، وهو حق مشروع نصت عليه قوانين العمل الدولية، وما تسميه الإدارة بالالتزام بالحيادية ما هو إلا شماعة تُعلّق عليها الإدارة كل وسائل الترويع والترهيب للموظفين، وهو سيف تستغله في ابتزاز الاتحادات، وهو مرفوض وأسلوب جديد تنتهجه إدارة "أونروا".
وبيّن التجمّع، أنّ مكتب الشيخ جراح هو من مسؤولية وكالة "أونروا"، وما يحدث سببه إدارة الوكالة، وتبعيات إغلاقه تَتَحمّله الإدارة كاملاً، لذلك يجب على الإدارة تنفيذ طلبات اتحاد الضفة، وهي حقوق مشروعة وتصب في صالح اللاجئ الفلسطيني أولاً قبل الموظفين.
وشدّد التجمّع على أنّ الحوار دائماً سيد الموقف، لذلك ندعو الإدارة بأن تكون صادقة النوايا قبل التوجه للحوار الجاد، وندعو الاتحاد في كل الأقاليم إلى رص الصفوف، ومواجهة تعسف إدارة "أونروا" بكافة الطرق السلمية ضمن القانون واللوائح والحقوق النقابية.
كما دعا التجمّع كافة الموظفين بالالتفاف خلف اتحاداتهم خصوصاً بالفترة الحرجة الحالية والتي تتطلب جهوداً إضافيةً في انتزاع الحقوق المسلوبة، مُطالباً الوسطاء والقوى الوطنية والاسلامية بالوقوف إلى جانب الاتحادات في نضالهم النقابي، ودعم موقفهم والضغط على الإدارة لنزع فتيل أزمة ليست في صالح الإدارة أو اللاجئين، مع ضرورة الحفاظ على مشروعية العمل النقابي، وحصانة أعضاء الاتحاد.
وفي ختام بيانه، دعا التجمّع إدارة "أونروا" لخلق بيئة عمل مناسبة وخصوصاً مع ممثلي العاملين في كل الأقاليم، وتجسيد الشراكة، والعمل على وضع أسسٍ واضحةٍ وسليمةٍ لخدمة اللاجئين.
وأوقفت وكالة "أونروا"، رئيس اتحاد الموظفين فيها بالضفة الغربيّة جمال عبد الله عن العمل، وحولته إلى التحقيق.
ويُشار إلى أنّ الأزمة تصاعدت خلال الأيّام الماضية، وأعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" في الضفة، عن سلسلة خطوات احتجاجيّة جديدة، وذلك عقب التهديد والوعيد لأعضاء الاتحاد بالخصم تارة، وبالإيقاف عن العمل والفصل بدون أتعاب تارة أخرى، بحسب الاتحاد، فيما سلّط "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" الضوء على هذه الأزمة بكافة تفاصيلها في تقريرٍ خاص.